2025-02-13
أوروبا وبريطانيا تنددان بمقتل موظفا أممي تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي
أكد جمال عامر، الذي يتولى منصب "وزير الخارجية" في حكومة مليشيا الحوثي الإرهابية -غير المعترف بها- في صنعاء، استعداد المليشيات للتوقيع على المرحلة الأولى مما وصفه بـ"خارطة الطريق" التي زعم التوافق عليها مع المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الذي وصل إلى صنعاء في وقت سابق ضمن مساعيه لدفع عملية السلام.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للمليشيات، تصريحات عامر التي حذّر فيها مما أسماه "محاولات استنساخ التجربة السورية في اليمن"، مهددًا في الوقت نفسه بقوله: "من أفشل محاولة حصار البنوك في صنعاء بثلاثة خطابات، قادر على إفشال غيرها"، في إشارة إلى خطابات زعيم المليشيات المدعو عبد الملك الحوثي، التي تضمنت تهديدات مباشرة للمملكة بضرب بنوك الرياض، إذا لم يتراجع البنك المركزي التابع للحكومة الشرعية عن قرار نقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن.
الشرعية: خارطة الطريق ماتت مع معطياتها
وفي ردٍ على تصريحات مليشيا الحوثي، قال مصدر مسؤول في الحكومة الشرعية في عدن لـ"أخبار اليوم" إن الحديث عن "خارطة الطريق" التي تروج لها مليشيا الحوثي أصبح غير ذي صلة وتجاوزته الأحداث.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة الشرعية أبلغت المبعوث الأممي منذ فترة طويلة بعدم صلاحية "خارطة الطريق" للنقاش.
وأوضح المصدر أن محاولات إحياء هذه الخارطة تأتي من باب الأمنيات، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بات أكثر وعيًا بالدور التخريبي الذي تلعبه إيران عبر مليشياتها الحوثية في اليمن.
وأشار المصدر إلى أن "الشعب اليمني يتطلع لتحرير البلاد من الهيمنة الإيرانية، والمتغيرات الدولية اليوم باتت تسير في صالح هذا الهدف، مع تزايد عزلة مليشيا الحوثي إقليميًا ودوليًا". ودعا الشعب اليمني إلى التفاؤل بقرب النصر، الذي وصفه بأنه "أقرب من أي وقت مضى".
السلام ممكن وفق المرجعيات الثلاث
وحول ما إذا كانت هناك ضغوط دولية أو إقليمية على الحكومة الشرعية لإعادة النظر في "خارطة الطريق"، أشار المصدر إلى أن هناك بعض الأطروحات الإقليمية الداعية إلى السلام، وهو خيار تؤمن به الحكومة الشرعية بشرط الالتزام بالمرجعيات الثلاث، بما فيها قرار مجلس الأمن 2216.
وأضاف أن موقف الحكومة الشرعية موحّد في التمسك بالسلام العادل الذي يحفظ سيادة اليمن، لافتًا إلى أن محاولات التحالف لفرض السلام سابقًا أُفشلت بسبب تعنت مليشيا الحوثي، رغم التنازلات التي قدمتها الشرعية.
وأكد المصدر أن "الحديث عن مبادرات انتهى زمنها لا يخدم أي طرف اليوم، فالواقع والمتغيرات الحالية تتطلب حلولًا جديدة ومقاربة مختلفة تمامًا".
تحرك برلماني لاستثمار المتغيرات الدولية
وفي سياق متصل، أفادت مصادر برلمانية لـ"أخبار اليوم" أن مجموعة من أعضاء البرلمان اليمني يعتزمون تشكيل لجنة برلمانية تهدف إلى التواصل مع قيادة مجلس النواب ومجلس القيادة الرئاسي، لحثهم على استثمار التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، خصوصًا مع تغير المزاج الدولي تجاه إيران وحلفائها، والتغيرات التي شهدتها الساحة الإقليمية بعد الانتصارات الأخيرة للثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت المصادر أن اللجنة ستسعى إلى خلق أدوات ضغط على القيادة السياسية، لتجاوز أي عراقيل قد تمنع استغلال اللحظة التاريخية لتحرير العاصمة صنعاء وإنهاء الهيمنة الإيرانية في اليمن.
هذا وكان قد وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى صنعاء مساء يوم الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2025، الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، للقاء قيادات المليشيات، عقب اجتماعات عقده في مسقط بسلطنة عمان.
وطبقاً لبيان مقتضب لمكتب المبعوث الأممي، تأتي زيارة "غروندبرغ" إلى صنعاء "في إطار جهوده المستمرة لحث مليشيا الحوثي على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام".
ولفت البيان إلى أن "غروندبرغ"، "يخطط لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام".
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
أشاد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإرهابية على لوائح الإرهاب. كذلك علّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية مشاهدة المزيد