كشفت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية جندت عشرات اليهود من أصول يمنية للتعامل مع تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وقالت قناة “كان” العبرية، إن من تم تجنيدهم يفهمون اللغة العربية وباللهجات اليمنية الدارجة، وكانوا أعضاء في بيت ناطق بالعربية خاص باللهجة اليمنية.

وتتلخص مهمة اليهود اليمنيين في وحدة استخبارات تابعة لجيش الاحتلال، في جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية، وشؤون القبائل.

وسبق أن قالت صحيفة معاريف، إن آخر المهاجرين اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت بين 1949 و1950م. وتخلى معظم المهاجرين عن لغتهم ولهجتهم اليمنية. “وبدأوا يتحدثون العبرية بانتظام، سواء في منازلهم أو في التجمعات الاجتماعية لأفراد المجتمع. لذا، وعلى عكس لغات المهاجرين الأخرى، لم تكن اللغة اليمنية متجذرة في الأجيال الشابة”.

وقالت الصحيفة: “تم مؤخراً افتتاح فصل دراسي لتعلم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في HD15. والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات “اليمني”.

وتضيف الصحيفة العبرية: مؤخراً بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين يقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللغة واللهجة اليمنية. وفي الوقت نفسه، تحاول شعبة الاستخبارات الإسرائيلية دراسة عقلية الحوثيين في ضوء حقيقة أن السعودية شنت حرب استنزاف ضدهم.

ويقول مسؤول عسكري إسرائيلي: “نعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على مليشيا الحوثي، لكن من الواضح لنا أن هذا تحدٍ لم نعرفه من قبل”.