2025-02-02
الحوثيون يشعلون جبهات مأرب: خوف من تكرار تجربة إدلب
تثير الجهود المتواصلة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن تساؤلات جدية حول قدرته على تحقيق اختراق حقيقي في هذا الملف الشائك. فبعد سنوات من المحاولات، لا يزال اليمن يعاني من حرب طاحنة وأزمة إنسانية حادة.
ويرى مراقبون أن تركيز المبعوث الأممي على إجراءات لا تتناول جوهر الصراع، مثل برامج الإغاثة وإعادة الإعمار، بدلاً من التركيز على القضايا السياسية الجوهرية، قد ساهم في تعقيد الأزمة. كما أن عدم قدرته على الضغط على الأطراف المتحاربة للالتزام بالهدن المتفق عليها يثير تساؤلات حول حيادية دوره.
إن استمرار الوضع على هذا النحو يضع على عاتق اليمنيين البحث عن حلول بديلة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. فالشعب اليمني يستحق السلام والاستقرار، ولا يمكن أن يظل رهينة لأجندات خارجية.
مشهد جديد
يقول الباحث في العلاقات الدولية، عادل المسني في تصريح لقناة بلقيس، إن زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى صنعاء، تختلف عن السياسة التقليدية التي تتبناها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضاف: اليوم هناك مشهد جديد فيما يتعلق بالصراع مع مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث هناك تحالف دولي، والضربات الأخيرة مؤشر على انتقال كبير للحرب في اليمن.
وتابع: زيارة المبعوث الأممي تأتي كفرصة أخيرة في سياق الضغط على مليشيا الحوثي، إما القبول بتسوية سياسية، أو أن مسار الحسم سيمضي إلى الأمام وهي رسالة تهديد، لأن السياق مخيف بالنسبة لمليشيا الحوثي.
وأردف: إيران تراجعت عن دعم المحور، فالمحور سقط وتلاشى، وحزب الله انتهى، خاصة في سياق التحول الجديد الذي حصل في انتخاب رئيس للبنان، والرئيس رسم في بيانه لوضع سياسي بدون إيران.
وزاد: في بيان الرئيس كأن هناك دخول للإقليم -ممثلة بالمملكة العربية السعودية- في المشهد اللبناني بشكل صارخ، ومن ثم أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وكان عنوان هذا التحول هو انتخاب الرئيس.
وقال: إيران خرجت كليا من لبنان وسوريا، والتحول الكبير في الضربات المكثفة والموجعة، والتي كانت تستهدف مفاصل مهمة لمليشيا الحوثي في حرف سفيان أو مناطق أخرى في صنعاء والحديدة.
وأضاف: هناك رسائل كثيرة منها رسالة المبعوث الأممي التي جاءت في هذا السياق المرتهن، وأيضا هي رسالة أخيرة لمليشيا الحوثي.
المسؤول الأول
يقول الصحفي المدافع عن حقوق الإنسان، عصام بلغيث لقناة بلقيس، نحن كمختطفين سابقين تعرضنا لصنوف التعذيب من قبل مليشيا الحوثي، يعد أن أوكلت إدارة ملف المختطفين في سجون مليشيا الحوثي منذ العام 2017، إلى عبد القادر المرتضى.
وأضاف: بعد تكليف المرتضى للملف، أصبحت كل جلسات التعذيب وكل الاعتداءات التي تعرضنا لها منذ تلك الفترة حتى إطلاق سراحنا وسراح زملائنا، وعبدالقادر المرتضى، هو المسؤول الأول والمباشر عن هذه الانتهاكات التي ارتكبت بحقنا في تلك الفترة.
وتابع: كل تلك الانتهاكات يتحملها بكل تأكيد، والمسؤول التنفيذي عنها، هو عبد القادر المرتضى، المسؤولية الأدبية والأخلاقية، يتحمل المسؤولية القانونية عبد الملك الحوثي وكل قيادات الصف الأول من المليشيات، ومن بينهم عبدالقادر المرتضى.
وأردف: ونحن في سجون مليشيا الحوثي تحدث إلينا زملاء من المختطفين المدنيين الذين تم اختطافهم من المحافظات اليمنية، وهم مدنيون وليس لهم أي علاقة بالحرب، عن تعرضهم للتعذيب بشكل شخصي من أبو حسين وهو نائب رئيس اللجنة، وتقريبا أصدرت عقوبات أمريكية بحق كل أعضاء لجنة الأسرى التابعة لمليشيا الحوثي.
إشكالية كبيرة
تقول الصحفية والباحثة السياسية، أفراح ناصر لقناة بلقيس، في الوقت الراهن هناك تحديات كبيرة وعلى عاتق المبعوث الأممي، فالملف ضخم وأتصور أنه غير قادر على أن يعمل كل المطلوب منه.
وأضافت: عندما نتحدث مع المبعوثين الأمميين سواء الحالي أو السابقين، عن الوضع الإنساني والوضع الحقوقي، يقولون لنا بمنتهى البساطة، إن "هذا ليس التفويض المحدد لي لأعمل عليه" فلهذا المبعوث الحالي كل همه أن يوصل بالتهدئة إلى مكان للأسف يرضي مليشيا الحوثي.
وتابعت: زيارة المبعوث الأممي الأخيرة إلى صنعاء، ليس لها أي علاقة بالجانب الحقوقي، وهذا يسبب إشكالية كبيرة في مصداقية دول الأمم المتحدة، سواء من خلال المبعوث أو من خلال المبدأ المطلق.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
أشاد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإرهابية على لوائح الإرهاب. كذلك علّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية مشاهدة المزيد