اكتشف علماء الآثار، حمام يعود تاريخه إلى العصر العثماني المبكر، وقطعة رخامية تحمل نقشًا يعود تاريخه إلى عام 480 ميلاديًا في عهد الإمبراطور زينو، في موقع أسوس ، وهي مدينة قديمة تقع على ساحل بحر إيجة في تركيا، وفقا لما نشره موقع " hurriyetdailynews".

استؤنفت أعمال التنقيب في أسوس، التي بدأها علماء الآثار الأميركيون في القرن التاسع عشر، في عام 1981 بعد انقطاع طويل، وعلى مدى السنوات الأربع والأربعين الماضية، كان الباحثون الأتراك يقودون أعمال التنقيب الأثري في المنطقة.

وقال البروفيسور نور الدين أرسلان، عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تشاناكالي أونسيكيز مارت ورئيس فريق التنقيب في أسوس، إن الحفريات التي أجريت في مواقع مختلفة في أسوس أسفرت عن اكتشافات مهمة وقال: "تم العثور على أول هذه الاكتشافات في معبد أثينا، وكشفت الأبحاث التي أجريت في منطقة الأكروبوليس عن حمام صغير يعود إلى العصر العثماني يقع مباشرة خلف المسجد، يوفر هذا الحمام، بأنظمة التدفئة تحت الأرض وتقنيات إدارة المياه، مثالاً رائعًا لفهم هندسة تلك الفترة، وعلى الرغم من حجمه المتواضع، إلا أن الحمام محفوظ بشكل جيد للغاية، مما يجعله نموذجًا قيمًا للهندسة المعمارية العثمانية المبكرة".

ولفت الانتباه أيضًا إلى قطعة الرخام الموجودة في منطقة تغيير الملابس في الحمام، والتي لها أهمية خاصة بالنسبة للمجتمع الأكاديمي.

وأضاف أرسلان أن "هذه القطعة تحمل نقشًا يعود تاريخه إلى عام 480 ميلاديًا في عهد الإمبراطور زينو، ويقدم النص معلومات واسعة النطاق عن الضرائب والإدارة المالية والممارسات القضائية واللوائح الحضرية والريفية وملكية الأراضي والحكم، ويجري تحليل هذا النقش وسيتم مشاركة نتائجه في نهاية المطاف مع العالم الأكاديمي".

وكشفت أعمال التنقيب عن قطع أثرية مهمة، من بينها عملات معدنية تعود إلى عهد السلطان مراد الأول، وعدد من القطع الخزفية.

وقال أرسلان: "إن التصميم المعماري وتقنيات البناء في الحمامات نموذجية للحمامات العثمانية المبكرة، وبناءً على النتائج التي توصلنا إليها، نقدر أن هذا الحمام، إلى جانب المسجد والجسر، يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في عهد السلطان مراد الأول".