2025-02-02
الحوثيون يشعلون جبهات مأرب: خوف من تكرار تجربة إدلب
لسنوات يتعرض آلاف المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، إلى صنوف التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي، في زنازين تمارس فيها المليشيا شتى الانتهاكات بحقد عنصري أسود، ويديرها رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، بالتعاون مع اثنين من أسرته.
وهو ما كشفه صحفيون، بينهم عدد من المحررين من سجون مليشيا الحوثي، وناشطون، في حملة إلكترونية تحت هاشتاج "المرتضى مجرم تعذيب"، حيث سلط الصحفيون والناشطون، الضوء على الجرائم المرتكبة من رئيس لجنة الأسرى الحوثية "المرتضى"، بحق المختطفين من إخفاء قسري وعزلهم عن أسرهم لسنوات، وتعذيب وحشي كالضرب بالعصي المعدنية والصعق الكهربائي، ما أودى بحياة العديد منهم.
وتطرقوا إلى تورط "المرتضى" في حرمان المختطفين من الغذاء والشراب، وإجبارهم على تناول أطعمه فاسدة ومياه ملوثة غير صالحة للشرب وحرمانهم من استخدام الحمام، وكذا حرمانهم من الرعاية الصحية، ومنع العلاج عن المختطفين وتركهم في ظروف صحية خطيرة، ما أدى إلى إصابات دائمة ووفيات، وكذا نقل المرضى إلى السجون بهدف إضعاف مناعة أجساد المختطفين.
جرائم سوداء
الصحفي عبدالخالق عمران، المحرر من سجون مليشيا الحوثي، وصف ما ارتكبه "عبدالقادر المرتضى" ضد المختطفين بـ "الجرائم السوداء" منذ توليه إدارة شبكة واسعة من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، ومن بينها السجون النسائية، مؤكدا أن آلاف المدنيين والمختطفين تعرضوا لانتهاكات جسيمة تتراوح بين التعذيب الجسدي والنفسي، وصولاً إلى التصفية الجسدية والاعتداءات الجنسية، في السجون التي يشرف عليها "المرتضى"، وقال إن "عبدالقادر المرتضى" استغل ملف الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، متعمداً تعطيل عمليات تبادل المختطفين والتلاعب بها.
إلى ذلك، قال عبدالله المنصوري، شقيق الصحفي توفيق المنصوري المحرر من سجون مليشيا الحوثي، إن المجرم عبدالقادر المرتضى، لا يقتصر دوره على كونه رئيس لجنة ووفد ومدير سجن أو تورطه في تعذيب الصحفيين والمختطفين وابتزاز المختطفين وأسرهم، بل يمتد ليتحمل مسؤولية كبيرة في عمليات الاختطاف ذاتها، وأضاف: "يجب أن يكون هناك محاسبة دولية عاجلة لإيقاف هذه الجرائم البشعة".
وتابع: "عبدالقادر المرتضى، وجهك الحقيقي معروف، جلاد مدمن على التعذيب، دماء الأبرياء في رقبتك، ومعاناتهم تطاردك، العقوبات الأميركية خطوة أولى، لكن محكمة العدالة تنتظرك، لن تفلت من حساب جرائمك مهما طال الزمن"، وخاطب المبعوث الأممي بالقول: "جلاد مليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى، الذي يعبث بحياة المختطفين، مجرم مدان بالتعذيب، وجوده في أي طاولة تفاوض هو إهانة لضحايا جرائمه، تذكروا أن العدالة لا تُصنع بمجاملة الجلادين، ولن ننسى".
فيما قال الصحفي حمزة الجبيحي، المحرر من سجون مليشيا الحوثي، إن "عائلة المرتضى"، وعلى رأسها عبدالقادر، حولت سجون الأمن المركزي إلى جحيم للمختطفين، في جريمة منظمة تحتاج للمحاسبة، مشيرا إلى أن هذه السجون تعكس واقعًا مرعبًا للاكتظاظ والمعاملة الوحشية، مؤكدا أن المختطفين في سجون الحوثي يعانون من الضغوط النفسية والتهديدات المستمرة بالقتل، ولفت إلى أن المختطفين يواجهون مصيرًا مجهولًا في ظل استمرارية الجرائم التي يشرف عليها المجرم "المرتضى."
جرائم حرب
الصحفي علي العقبي، فقال إن ما كشفه الصحفيون المحررون عن جرائم القيادي الحوثي "عبدالقادر المرتضى" هو جزء يسير، "فهو المسؤول عن إدارة ملف المختطفين وحملات الاختطاف التي تتم في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم بإشرافه ويتحمل مسؤولية خطف العاملين في المنظمات الدولية والإنسانية"، وأضاف: "في كل محافظة تحكمها مليشيا الحوثي بالقوة يوجد قيادي ومشرف يمثل عبدالقادر المرتضى مهمته تنفيذ حملات الاختطاف، والإشراف على السجون وابتزاز المختطفين".
إلى ذلك، قال الصحفي غالب السميعي، إن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها عبدالقادر المرتضى، بحق المختطفين والمخفيين قسراً، من التعذيب، والإخفاء القسري، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك لمبدأ الكرامة الإنسانية، فيما يؤكد الكاتب موسى المقطري، أن المرتضى ليس مجرد مسؤول في مليشيا الحوثي، "بل هو رمز للنهج القمعي الذي تتبناه المليشيا ضد اليمنيين، وكل ممارساته في التعذيب والابتزاز تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه المليشيا الإرهابية التي لا تتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم لتحقيق مصالحها رغم أن هذه المصالح لا تتقاطع بالمطلق مع مصالح اليمن كشعب ودولة وأرض".
أما الناشط علي الشريفي، فقال إنه في سجون المليشيا الحوثية وتحت إشراف المجرم عبدالقادر المرتضى، تستخدم أساليب تعذيب غير إنسانية، مثل الإيهام بالإعدام، ويتم فيها التلاعب بمشاعر المختطفين وأسرهم عبر وعود كاذبة بالإفراج، وأضاف أنه في السجون الحوثية السرية، التي يشرف عليها المرتضى، تتعرض النساء للإخفاء القسري والتعذيب النفسي والبدني، والإهانة وتعمد إلحاق العار بأسرهن، وتساءل: ما الذي بقي من جرائم نظام الأسد لم ترتكبها العصابة الحوثية؟
وأشار الصحفيون والناشطون، إلى أن عائلة "المرتضى" تُجسد نموذجًا للعائلة الإجرامية التي تُمارس الظلم والتعذيب بأبشع صوره، مشيرين إلى أن 3 مجرمين من عائلة واحدة، يشغلون مواقع قيادية في مليشيا الحوثي تُسخّر للقمع والنهب، وطالبوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفرض عقوبات على عبدالقادر المرتضى، وملاحقته في المحافل القانونية الدولية، وضمان محاكمته في المحاكم الدولية وتصنيفه على قوائم الإرهاب والتحرك الفوري من المبعوث الأممي لإنهاء معاناة المختطفين والأسرى في سجون المرتضى وعدم الجلوس مع مجرم حرب متورط في تعذيب المختطفين.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
أشاد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإرهابية على لوائح الإرهاب. كذلك علّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية مشاهدة المزيد