2025-02-02
الحوثيون يشعلون جبهات مأرب: خوف من تكرار تجربة إدلب
عاود رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، توجيه الحكومة والبنك المركزي بتنفيذ إجراءات عقابية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، مستفيدًا من إعادة الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، فإن الرئيس العليمي أجرى اتصالًا هاتفيًا بمحافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، ناقش خلاله تنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني الخاص بتصنيف ميليشيا الحوثي، ووضع آلية دولية لتجفيف مصادر تمويلها بهدف تقويض قدرتها على زعزعة الأمن والاستقرار المحلي والدولي.
يأتي هذا التوجيه بعد فترة من التراجع عن قرارات البنك المركزي في عدن، التي كانت تهدف إلى منع مليشيا الحوثي من استخدام القطاع المصرفي لتمويل أنشطتهم.
للتخفيف من معاناة الشعب
يقول الخبير الاقتصادي رشيد الآنسي، إن توجيهات الرئيس العليمي جاءت بعد تصنيف مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، وهو ما سيعقد الكثير من الإجراءات على اليمنيين ويسبب الكثير من المعاناة في ظل الوضع القائم.
وأوضح أن الهدف من توجيهات العليمي هو كيفية التخفيف من الضغط على الشعب اليمني وعدم تأثره بشكل كبير من قرار الإدراج. وكان أول هذه الإجراءات يتعلق بالقطاع المصرفي، حيث أصبح من الضروري أن يعود البنك المركزي إلى قراراته السابقة لحماية القطاع المصرفي.
وأضاف: “لا يمكن حماية القطاع المصرفي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، خاصة بعد أن تم تصنيف من ينتحل صفة محافظ البنك المركزي في صنعاء، كرجل إرهابي، أو ضمن العقوبات الأمريكية. لذا، يجب على الحكومة الشرعية الآن والبنك المركزي في عدن استيعاب هذا القرار والعمل على تخفيف المعاناة على الشعب اليمني، خاصة في الجوانب الإنسانية والمساعدات”.
وتابع: “الحكومة الشرعية الآن مجبرة على العودة للقرارات السابقة، ولم يعد القرار بيدها بشكل كبير. ولو كنت مسؤولًا في أحد البنوك في صنعاء، لكان علي الضغط على البنك المركزي في عدن لإعادة إصدار القرارات وإجبارنا على الانتقال إلى مناطق سيطرة الشرعية”.
وأردف: “البنوك أصبحت الآن في خطر. وما حدث لبنك اليمن والكويت قد يلحقه باقي البنوك بالدخول في قائمة العقوبات، وهذا سينهي القطاع المصرفي بشكل كامل”.
وزاد: “بالنسبة للبنوك الستة في صنعاء، أما في عدن لدينا أكثر من 12 بنكًا، لكنها لا تستطيع تغطية ما تقوم به هذه البنوك الكبيرة التي أصبحت لها حصة سوقية كبيرة. وبمجرد تصنيفها أو دخولها في العقوبات، سيتأثر القطاع المصرفي، وستقوض الحركة المالية في اليمن”.
قرار اضطراري
يقول الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري: “للأسف الشديد، لو كانت الحكومة تمتلك الآلية والإمكانيات أو البرامج الخاصة بفرض سيطرتها على القطاع المصرفي، ما كانت ستحتاج إلى فرض العقوبات الأمريكية”.
وأضاف: “القرار الصادر عن البيت الأبيض يمثل أعلى جهة، ويعتبر قرارًا متشددًا جدًا على مليشيا الحوثي، وسيقوض كافة مواردها المالية، ويجفف منابعها الاقتصادية. كما سيؤثر بشكل كامل على البنوك في مناطق سيطرتها، مما يجعل القرار الصادر سابقًا عن البنك المركزي في عدن نافذًا بفعل الآثار المترتبة عن قرار التصنيف”.
وأوضح: “ضرر قرار التصنيف لا يقتصر على مليشيا الحوثي أو مواردها المالية أو الاقتصادية، بل يشمل أيضًا المعونات والمساعدات الإنسانية الدولية والأممية التي كانت تقدم للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي”.
وتابع: “كان على الحكومة أن تقدم برنامجًا لمواجهة المخاطر المترتبة على القطاع الاقتصادي والمصرفي بشكل عام، باعتبار أن البنوك الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ستصبح الآن تحت طائلة العقوبات، ومحرومة من الوصول إلى السوفت الدولي أو حساباتها واحتياطاتها النقدية في الخارج. وهذا يضر بالقطاع المصرفي اليمني بشكل عام، خاصة أن الستة البنوك التي ما تزال في صنعاء وترفض الامتثال لقرار البنك المركزي بالانتقال إلى عدن تمثل ما يقارب 70% من إجمالي رأس مال القطاع المصرفي اليمني”.
وأردف: “أي عقوبات تطال هذه النسبة الكبيرة من القطاع المصرفي ستؤثر في الأخير على القطاع المصرفي بشكل عام في البلد. وهذا يجعل قرار البنك المركزي السابق بضرورة نقل مقرات البنوك الرئيسية إلى عدن قرارًا اضطراريًا يسري فاعليته بأسرع وقت ممكن، باعتباره أرحم كثيرًا من هذه العقوبات التي طالت هذه البنوك”.
وزاد: “على الحكومة أن تتبنى برنامجًا لتخفيف الآثار الناجمة عن هذه العقوبات، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية أو ما يتعلق بالمخاطر العالية التي تحيط بالبنوك والقطاع المصرفي بشكل عام في عموم اليمن”.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
أشاد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإرهابية على لوائح الإرهاب. كذلك علّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية مشاهدة المزيد