شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الأربعاء 5 فبراير 2025، احتجاجات ليلية غاضبة تنديدًا بتردي الخدمات، وعلى رأسها أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وبحسب مصادر محلية، قام المحتجون بقطع الطرق الرئيسية وإحراق إطارات السيارات في مديريات المنصورة، خور مكسر، والشيخ عثمان، مرددين هتافات تطالب الحكومة ومحافظ عدن بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة، ملوحين بالتصعيد في حال استمرار الانقطاعات.

وفي المقابل، انتشرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من شوارع المدينة، تحت مبرر منع أي أعمال تخريبية، بينما اتهم مواطنون القوات بأنها تحاول قمع التظاهرات السلمية.

وفي وقت سابق من الأربعاء، حمل المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية انهيار الخدمات في عدن، مطالبًا التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث ناقشت الهيئة ما وصفته بـ"الانهيار المريع" في الخدمات بالعاصمة المؤقتة عدن نتيجة توقف محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كامل، وفقًا لموقع المجلس الرسمي.

وكان رئيس حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن) "عمرو بن حبريش"، قد وجه يوم الأحد الماضي، قيادة ما يسمى بـ"اللجنة الأمنية" التابعة للحلف، بتوقيف خروج النفط الخام إلى مدينة عدن، حتى يستجيب مجلس القيادة الرئاسي لمطالبهم.

وفي 1 فبراير/شباط الجاري، وجهت المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن، مناشدة لقيادات محافظة حضرموت وسلطتها المحلية والمكونات القبلية التدخل الفوري والطارئ. محذرة من دخول المدينة في ظلام دامس، في ظل نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.