دراسة أمريكية: دعم الجيش اليمني بالقدرات المناسبة هو الحل الأمثل لمواجهة الحوثيين

2025-02-08 04:24:26 أخبار اليوم - متابعات

  

أكدت دراسة حديثة صادرة عن منتدى الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث أمريكي، أن الاعتماد على التدخل العسكري الأمريكي أو الغربي وحده لم يعد كافيًا للتعامل مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الإرهابية، مشددة على ضرورة تمكين الجيش اليمني من امتلاك قدرات مستقلة تتيح له مواجهة التهديدات الحوثية دون الحاجة إلى تدخل خارجي متكرر.

ضرورة تمكين الجيش اليمني لمواجهة مليشيا الحوثي

حملت الدراسة عنوان "هل يمكن لليمنيين هزيمة الحوثيين؟ نعم، ولكن بالسلاح المناسب فقط"، وأشارت إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أثبتت استعدادها للقتال لكنها تظل أقل تسليحًا مقارنة بمليشيا الحوثي الذين يتلقون دعمًا عسكريًا متطورًا من إيران.

وأكدت الدراسة أن واشنطن، إذا كانت جادة في استعادة قوة الردع وحماية التجارة العالمية واحتواء التمدد الإيراني في المنطقة، فيجب عليها تزويد الجيش اليمني بالأدوات العسكرية اللازمة للانتصار على مليشيا الحوثي.

تكتيكات مليشيا الحوثي تتطلب استراتيجية دفاعية متطورة

أوضحت الدراسة أن مليشيا الحوثي تعتمد على تكتيكات غير تقليدية، تشمل الضربات الصاروخية، الطائرات المسيّرة، الهجمات البحرية عبر الزوارق المفخخة، وزرع الألغام البحرية، وهو ما يستدعي استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات.

ودعت إلى دمج أنظمة الدفاع الصاروخي، والقوة الجوية، والأصول البحرية، ومنصات الاستخبارات والمراقبة، والقدرات الخاصة في منظومة متكاملة، لضمان قدرة القوات اليمنية على التصدي لهذه التهديدات.

خطة مقترحة لدعم الجيش اليمني خلال 18 شهرًا

- المرحلة الأولى (الأشهر الستة الأولى): تعزيز الدفاعات والمراقبة

• تزويد الجيش اليمني بطائرات MQ-9 Reaper المسيّرة، التي توفر معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي وتنفذ ضربات دقيقة ضد مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية.

• تعزيز أنظمة الحرب الإلكترونية لتعطيل الطائرات المسيّرة الحوثية والتشويش على أنظمة توجيه الصواريخ.

• توفير زوارق هجومية سريعة مجهّزة بصواريخ مضادة للسفن لمواجهة هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر.

- المرحلة الثانية (12 شهرًا): تطوير القدرات الهجومية وعمليات الردع

• إدخال طائرات مسيّرة يتم تصنيعها محليًا بالتعاون مع شركات خليجية مثل EDGE الإماراتية وSAMI السعودية للحد من الاعتماد على سلاسل التوريد الغربية.

• نشر أنظمة المدفعية الصاروخية HIMARS لاستهداف مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية قبل استخدامها.

• استخدام أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى (SHORAD) مثل أفينجر (Avenger) لحماية القوات اليمنية من هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ.

• نشر سفن متخصصة في كسح الألغام لتأمين الممرات البحرية الحيوية.

- المرحلة الثالثة (18 شهرًا): بناء قوة يمنية متكاملة لمجابهة مليشيا الحوثي

• تزويد الجيش اليمني بأنظمة دفاع جوي متطورة مثل NASAMS أو باتريوت PAC-3 لاعتراض الصواريخ الحوثية.

• نشر صواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى (LRASM) لاستهداف القدرات البحرية لمليشيا الحوثي.

• تحديث مقاتلات F-16 أو F/A-18 بالتعاون مع شركاء إقليميين، لدعم عمليات الردع الجوي.

• تعزيز قدرات الحرب السيبرانية وفرق العمليات الخاصة لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ الحوثية وقطع الإمدادات الإيرانية عن المليشيا.

دعم الجيش اليمني هو الحل الأمثل لمواجهة التهديد الحوثي

خلصت الدراسة إلى أن بناء قوة يمنية قادرة على مواجهة مليشيا الحوثي يتطلب التزامًا استراتيجيًا طويل الأمد، وليس مجرد تدخلات عسكرية مؤقتة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وأوضحت أن عقدًا من الإخفاقات في احتواء مليشيا الحوثي أظهر أن الحلول السريعة غير مجدية، وأن دعم الجيش اليمني بالتسليح والتدريب اللازمين هو الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء تهديد مليشيا الحوثي واستعادة الاستقرار في اليمن وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

         

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد