كانت هذه عطلة نهاية الأسبوع في كأس الاتحاد الإنجليزي عندما نجا مانشستر سيتي من رعب، وخرج توتنهام هوتسبير من المسابقة الثانية في أربعة أيام، وخسر ساوثهامبتون أمام بيرنلي، وتم حفظ أكبر صدمة ليوم الأحد.

هنا، تتساءل شبكة «The Athletic» عن مقدار الخطأ الذي ارتكبه أرني سلوت مدرب ليفربول، وماذا تخبرنا عطلة نهاية الأسبوع التي لم يكن فيها حكم الفيديو المساعد حاضراً، وما إذا كان ينبغي منح الأهداف للاعبين لأسباب عاطفية وجمالية.

هل كانت هذه أول زلة لأرني سلوت؟ وهل يهم ذلك؟

حتى المشاهد الأكثر تزمتاً كان ليغفر لنيكولا كاتيتش لاعب بليموث أرغايل استخدام بعض اللغة للبالغين، على الهواء مباشرة، للاحتفال بفوزهم الرائع على ليفربول يوم الأحد.

لقد خسر كاتيتش إحدى أسنانه بسبب هذه القضية، ومن بعض النواحي، كانت المفاجأة هي أن لاعباً واحداً فقط خرج من الملعب نظراً لعدد الكرات الرأسية التي ربحها المدافع البوسني.

لقد كان هو وزميله في الدفاع ماكسيم تالوفيروف وحارس المرمى كونور هازارد و... حسناً، معظم لاعبي فريق بليموث رائعون واستحقوا الفوز تماماً.

في معظم الشوط الثاني، بدا الفريق أكثر ميلاً لإضافة المزيد من ركلة الجزاء التي نفذها رايان هاردي بدلاً من أن يتمكن ليفربول من إيجاد هدف التعادل.

لقد كان موسماً غريباً للغاية بالنسبة لبليموث، فقد أقالوا واين روني من منصبه بصفته مدرباً في ليلة رأس السنة الجديدة، ولم يكن ذلك مفاجأة كبيرة؛ نظراً لأنهم كانوا ولا يزالون في قاع دوري الدرجة الأولى، حيث استقبلوا أهدافاً أكثر من أي فريق آخر في أفضل أربع درجات في كرة القدم الإنجليزية.

ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، تغلبوا على برينتفورد وليفربول وهم الآن في الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي.

بالنسبة لليفربول، كان هذا إحراجاً كبيراً.

كان أرني سلوت محقاً في إشراك فريق احتياطي؛ نظراً لأولويات ليفربول الأخرى، وكان يجب أن يكون قادراً على الوثوق في التشكيلة الأساسية التي تضم العديد من اللاعبين الذين كان سيلعب بهم بكل سرور ضد آرسنال أو ريال مدريد للفوز على بليموث. كان خطأه أيضاً هو اختيار مقاعد البدلاء عديمة الخبرة.

الخيار المعقول في هذه الظروف هو تدوير التشكيلة الأساسية، ولكن الاحتفاظ ببعض اللاعبين الكبار على مقاعد البدلاء بوصفه نوعاً من خيار «كسر الزجاج في حالة الطوارئ».

لم يكن لديه سوى داروين نونيز بصفته بديلاً كبيراً عندما لم تسر الأمور وفقاً للخطة، وهو ما كان يعتقد على الأرجح أنه سيكون كافياً - ولن يكون مطلوباً حتى - ولكن من الواضح أن هذا كانت له نتائج عكسية.

يمكنك القول إن فوائد منح أمثال محمد صلاح وفيرجيل فان ديك ودومينيك زوبوسلاي راحة كاملة تفوق خطر خسارة مباراة في رابع أهم بطولة لليفربول.

سيظل الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا دائماً من الأولويات الكبرى والوجود في نهائي كأس كاراباو يرفع ذلك فوق كأس الاتحاد الإنجليزي.

هل يمكن أن يكون لهذا أي تأثير أوسع نطاقاً، من حيث الزخم والمعنويات لبقية الموسم؟ قد ترغب في الاعتقاد أنه لا، لكن هذا كان بلا شك أول خطأ باهظ الثمن يرتكبه سلوت بصفته مديراً فنياً لليفربول.

هل ما زلت متشوقاً للغاية لمفاجآت كأس الاتحاد الإنجليزي؟ حسناً، ربما تكون محظوظاً، حيث يواجه فريقان من الدوري الإنجليزي الممتاز بعض المباريات الحاسمة المحتملة: يوم الاثنين، يواجه كريستال بالاس فريق دونكاستر روفرز من دوري الدرجة الثانية، بينما يسافر نوتنغهام فورست يوم الثلاثاء لمواجهة فريق إكستر سيتي المتعثر في دوري الدرجة الأولى.