دعا آلاف الفنانين دار كريستيز للمزادات إلى إلغاء مزادها المقبل المخصص للفنون التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يُعتبر الأول من نوعه في دار مزادات كبيرة. وقع ما يقرب من 4000 فنان على مذكرة تطالب بإلغاء المزاد، الذي سيُعقد بين 20 فبراير و5 مارس 2025.

المزاد يضم 20 قطعة فنية تمتد عبر خمسة عقود من الزمن، مع أعمال أصلية رقمية (مثل NTFs) بالإضافة إلى أعمال مادية تشمل النحت واللوحات وصناديق الضوء. من بين الفنانين المشاركين: رفيق أندول، هارولد كوهين، وبيندار فان أرمان، وهولي هيرندون، مع تقديرات للأسعار تتراوح بين 15000 إلى 250000 دولار.

الفنانتان كيلي مكيرنان وكارلا أورتيز من بين الموقعين على المذكرة، وهما تقاضيان شركات الذكاء الاصطناعي بسبب استخدام أدواتها لتوليد الصور من دون إذن. وفقًا للمذكرة، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في هذا المزاد لإنشاء أعمال فنية تم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عليها باستخدام أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر، مما يعرّض حقوق الفنانين البشريين للانتهاك.

المذكرة توجه انتقادًا كبيرًا لدار كريستيز، حيث تقول إن دعم هذه الشركات يعزز من سرقة أعمال الفنانين البشر. وتطالب المذكرة بوقف المزاد، مؤكدة أنه سيكافئ الشركات التي تستخدم أعمال الفنانين بدون إذن أو تعويض.

من جانبها، ردت دار كريستيز على هذه الانتقادات بتأكيد أن الأعمال في المزاد تم إنشاؤها من قبل فنانين معترف بهم في المجتمع الفني، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي هنا يُعدّ أداة لتعزيز أعمالهم، وليس بديلاً عن الإبداع البشري.

من بين القطع البارزة في المزاد، هناك روبوت بارتفاع 12 قدمًا سيقوم برسم جزء جديد من قماش أثناء المزاد كلما تلقى العمل عرضًا.