مُجنّد إرتيري لدى الحوثيين يكشف مخطط إيراني جديد لتهديد الملاحة في البحر الأحمر من القرن الأفريقي

2025-02-16 00:32:23 أخبار اليوم - متابعات

   

كشف مُجنَّد إرتيري لدى مليشيا الحوثي الإرهابية عن مخطط جديد وكبير لإيران يستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر من القرن الأفريقي، بحركة مسلحة شيعية يشرف على نشأتها الحرس الثوري الإيراني وتبدأ بفتح معسكرات لتأهيل نواتها الأولى في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية باليمن.

المُجنَّد الإرتيري “علي أحمد محمد يعيدي”، الذي وقع في قبضة المقاومة الوطنية، قال؛ إن إيران حددت قبائل العفر الموزعة بين دول إريتريا وجيبوتي وأثيوبيا لتكون منطلقًا لتأسيس الحركة واستنساخ تجربة مليشيا الحوثي فيها؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب.

ووفق اعترافات المجند الإرتيري، الذي وزعها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، فإن المسؤولين من أبناء العفر المرتبطين بإيران أكدوا أن الإيرانيين وعدوهم “أن يكون حجم الدعم المالي والعسكري لهم أكبر من الدعم المقدم لمليشيا الحوثي في اليمن ولحزب الله في لبنان، وأن تحقق لهم الانفصال بإقليم العفر عن إرتيريا وجيبوتي وأثيوبيا”.

يضيف المجند الإرتيري أن إيران فتحت معسكرات لأبناء إقليم العفر من الدول الثلاث (جيبوتي وإرتيريا وأثيوبيا) في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باليمن؛ لتأهيلهم طائفيًا وعسكريًا وإعادتهم إلى بلدانهم لتشكيل حركة مسلحة سرية تعمل بذات الكيفية التي عمل بها الحوثيون إلى حين تكون الفرصة مواتية للانفصال بالإقليم.

وروى المجند الإرتيري تجربته منذ تم تجنيده أثناء تواجده للعمل في جيبوتي قائلًا: إن شخصًا من أبناء إقليم العفر يُدعى “محمد علي موسى” استقطبه وأقنعه بالانتقال إلى معسكر لأبناء الإقليم في اليمن.

وذكر أن “محمد علي موسى” مسؤول ضمن شبكة واسعة لتحشيد أبناء العفر، واستطاع إقناعه وآخرين بالانضمام إلى الحركة والذهاب إلى اليمن.

وفي منطوق اعترافاته، يقول المجند الإرتيري إنه وافق وتم نقله، ضمن دفعة ضمت تسعة أشخاص إلى جانبه، من جيبوتي إلى مدينة الحديدة عبر الممر الملاحي الدولي، وكان في استقبالهم المسؤول الأول لأبناء العفر في اليمن المدعو “محمد علوسن” وقيادات من مليشيا الحوثي، وتم نقلهم إلى معسكر على الساحل شمال مدينة الحديدة لمدة شهرين تلقوا خلالها دورات ثقافية “طائفية”، وبعدها تم نقلهم إلى صنعاء لتلقى دورة ثقافية متقدمة استمرت شهرًا وبعدها تم إعادتهم إلى الحديدة.

وأوضح أن الدورات استهدفت- في المقام الأول- تغيير مذهبهم إلى المذهب الشيعي الاثني عشري، وتأهيلهم- مع دفعات أخرى- لاستنساخ تجربة مليشيا الحوثي وتشكيل نواة حركة مسلحة في إقليم العفر، وأن مهمتهم استقطاب أبناء الإقليم مع التركيز على صغار السن من عمر 10 إلى 20 عامًا وإقناعهم بنقلهم لتلقي دورات ثقافية وقتالية في اليمن وإعادتهم بعد ذلك إلى الإقليم.

وقال المجند الإرتيري؛ إن المسؤول عنهم في اليمن من أبناء العفر “محمد علوسن” التقاهم بعد إعادتهم من صنعاء إلى الحديدة، وأخبرهم بما يقوله الإيرانيون إن موقع إقليم العفر بالنسبة لهم في الوقت الراهن يفوق في أهميته موقع اليمن ولبنان، وأن دعمها لهم بالمال والسلاح سيفوق دعمها للحوثيين وحزب الله.

وأشار إلى أن الدورات في اليمن للمجندين من أبناء إقليم العفر محاطة بسرية تامة من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية.

           

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد