"أكد تحليل نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تعد مجرد حركة تمرد محلية، بل تحولت إلى قوة إقليمية مارقة، تسعى لفرض نفوذها في المنطقة خدمة لأهداف داعمتها إيران.

وأشار التحليل إلى أن مليشيا الحوثي استغلت البحر الأحمر كساحة مواجهة، من خلال شن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة بحرية، فضلاً عن تهديد الملاحة الدولية بالقرصنة، وذلك لإبراز قوتهم وتوسيع نفوذهم إلى ما هو أبعد من حدود اليمن.

وكشف التحليل عن علاقة مُقلقة بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حيث اتفق الطرفان على وضع خلافاتهما الإيديولوجية جانباً لإضعاف الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وشمل هذا التعاون، بحسب التحليل، نقل الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ هجمات مشتركة، مما يعني أن تنظيم القاعدة أصبح لديه القدرة على الوصول إلى طرق التهريب والموارد، وهو ما يُعد مكسباً كبيراً للحوثيين في مواجهة الحكومة اليمنية.

وأوضح التحليل أن مليشيا الحوثي قاموا بتجنيد مرتزقة إثيوبيين للقتال في صفوفهم، وهو ما يُضيف بعداً أجنبياً آخر إلى حرب اليمن.

وخلص التحليل إلى أن الضربات الموجهة إلى البنية التحتية لمليشيا الحوثي وحدها لن تُحقق الهدف المنشود، داعياً إلى استهداف تصنيع الأسلحة، ومنع الدعم الإيراني عبر طرق التهريب، وضرب قيادات مليشيا الحوثي لتعطيل تماسكهم الداخلي."