2025-03-19
طهران تخشى التصعيد وتطالب الحوثيين بالتهدئة عبر وساطة عمانية
حذر أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، عبدالله نعمان، من استمرار فشل مجلس القيادة الرئاسي، وتأثير ذلك على موقف المجتمع الدولي تجاه دعم إسقاط المشروع الحوثي في اليمن، معتبراً أن استمرار تعثر المجلس قد يدفع المجتمع الدولي إلى البحث عن خيارات أخرى، من بينها تسليم اليمن لمليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى اليمن الدولي 2025، الذي يعقد في العاصمة الأردنية عمان، وينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.
وقال نعمان إن فشل مجلس القيادة الرئاسي لم يكن مفاجئاً للتنظيم الناصري، مشيراً إلى أن موقف التنظيم كان واضحاً منذ البداية عندما رفض التوقيع على قرار نقل السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى المجلس عقب مشاورات الرياض في 2022.
وأضاف أن التنظيم الناصري وصف آنذاك تشكيل المجلس الرئاسي بأنه "أغرب انقلاب في التاريخ"، حيث قام رئيس بإصدار قرار يعزل نفسه وينقل صلاحياته إلى هيئة حكم جديدة، مؤكداً أن المجلس تم تصميمه خارجياً ولم يكن نتاج توافق يمني حقيقي، بل كانت مشاورات الرياض مجرد غطاء سياسي لإخراجه إلى العلن.
وأكد أن تعثر المجلس لم يكن فقط بسبب طريقة تشكيله، بل بسبب غياب أي محاولات جادة لمعالجة مشاكله سواء من قبل أعضائه، أو القوى السياسية اليمنية، أو الأطراف الإقليمية التي كانت وراء تشكيله.
نفى نعمان ما يتم تداوله حول أن سبب تعثر مجلس القيادة الرئاسي هو غياب المرجعيات المنظمة لعمله، موضحاً أن قرار نقل السلطة حدد مرجعيات واضحة تشمل الدستور اليمني، المبادرة الخليجية، مخرجات مشاورات واتفاق الرياض.
وأكد أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب الالتزام بهذه المرجعيات، مشدداً على ضرورة أن يستند عمل المجلس إلى رؤية استراتيجية واضحة، تقوم على الحفاظ على وحدة الجمهورية اليمنية ومعالجة قضايا الخلاف ضمن إطار الدولة، وليس خارجها.
كما أشار إلى أن هناك تبايناً كبيراً في الرؤى حول مستقبل الدولة بعد استعادة السلطة، بين من يطالب بدولة مركزية، أو اتحادية بأقاليم، أو حتى تقسيم اليمن إلى دولتين أو أكثر، لكنه شدد على أن الأولوية يجب أن تكون لاستعادة الدولة أولاً، ومن ثم يمكن مناقشة هذه القضايا.
أكد أمين عام التنظيم الناصري أن شرعية مجلس القيادة الرئاسي تستمد من هدفه الأساسي وهو إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، مضيفاً: "حين لا يعمل المجلس على تحقيق هذا الهدف، فإنه يفقد شرعيته".
وحذر من خطورة حالة التنافس الإقليمي والدولي في اليمن، مشيراً إلى دخول لاعبين جدد على خط الأزمة، مثل سلطنة عُمان، قطر، وتركيا، إلى جانب إيران، التي تعد الداعم الرئيسي للحوثيين.
أشار نعمان إلى أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وفر فرصة نادرة للشرعية اليمنية للتعاون مع المجتمع الدولي بهدف تعديل ميزان القوى سياسياً وعسكرياً لصالحها، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن استمرار فشل المجلس قد يدفع المجتمع الدولي إلى البحث عن بدائل أخرى.
وقال نعمان: "إذا استمر المجلس الرئاسي في الفشل، فإنني أتوقع أن يلجأ المجتمع الدولي، يائساً، إلى تسليم اليمن لمليشيا الحوثي، كما تم تسليم أفغانستان لحركة طالبان، أو أن ينقل إلينا النموذج السوري، وهنا يطرح التساؤل: من سيكون (أبو محمد الجولاني) اليمني؟".
واختتم نعمان مداخلته بالتأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي لا يزال أمامه فرصة أخيرة لتصحيح المسار واستعادة ثقة الداخل والمجتمع الدولي، لكنه شدد على أن ذلك يتطلب قرارات حاسمة وإصلاحات جوهرية تضمن توحيد الصف الوطني واستعادة الدولة، بدلاً من انتظار حلول مفروضة من الخارج.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد