يحل ليفربول، المتصدر، ضيفاً على آستون فيلا، التاسع، اليوم في مباراة مقدمة من المرحلة الـ29 بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وستكون الفرصة مواتية أمام ليفربول، الساعي إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، لتوسيع الفارق الذي يفصله عن آرسنال إلى 10 نقاط، حال فوزه على آستون فيلا. وحال حدوث ذلك، فسيكون هذا أكبر فارق لليفربول أمام أقرب ملاحقيه منذ تتويجه بالدوري لأول مرة منذ 30 عاماً، في 2020.

لكن ليفربول، الذي أفلت بفوز صعب الأحد من أمام وولفرهامبتون 2 - 1، أظهر علامات توتر في المراحل الأخيرة قد تؤثر على مسيرته في اللقاءات الحاسمة المتبقية. وأكد الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على أن لاعبيه لديهم الخبرة للتعامل مع ضغوط المنافسة على الألقاب.

وظهرت علامات القلق على لاعبي ليفربول في الشوط الثاني أمام وولفرهامبتون؛ فبعد تقدم الفريق بهدفين، انتفض الضيف «المتعثر»، وسجل هدفاً رائعاً وضغط بقوة خلال الدقائق الـ25 الأخيرة من عمر اللقاء وكاد ينتزع التعادل.

وتوج سلوت بلقب الدوري الهولندي مع فريقه السابق فينورد روتردام قبل عامين، والآن يتولى قيادة ليفربول بمجموعة من اللاعبين سبق لهم الفوز بلقب الدوري الإنجليزي عام 2020.

ويضم ليفربول في صفوفه عدداً من اللاعبين الذين تُوجوا باللقب المرموق قبل 5 أعوام؛ بينهم المصري محمد صلاح، والهولندي فرجيل فان دايك، والبرازيلي أليسون بيكر، الذين يمتلكون الخبرة لقيادة الفريق نحو بر الأمان في الأوقات العصيبة.

وقال سلوت أمس: «أعتقد أنه من المفيد دائماً أن تكون قد مررت بتلك التجربة بالفعل. لا ينطبق الأمر عليّ فقط؛ بل أيضاً على اللاعبين».

وأوضح المدرب الهولندي: «بخلاف تتويج أولئك اللاعبين بالدوري الإنجليزي من قبل، فإن كثيراً منهم اعتاد خوض مباريات كبيرة في مسيرتهم الرياضية مع مزيد من الضغط؛ فقد فاز أليكسيس ماك أليستر بكأس العالم مع الأرجنتين».

وبخلاف صدارته الدوري الإنجليزي الممتاز، صعد ليفربول للمباراة النهائية لـ«كأس رابطة المحترفين»؛ حيث يواجه نيوكاسل يونايتد على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن الشهر المقبل. كما تأهل إلى ثمن نهائي «دوري أبطال أوروبا» بعد تربعه على قمة ترتيب مرحلة الدوري من المسابقة القارية.

وسيخوض ليفربول مواجهة آستون فيلا دون مدافعه جو غوميز الذي تكررت إصابته في عضلات الفخذ الخلفية، وسيغيب أسابيع عدة.

وغاب غوميز عن المباريات منذ بداية العام الحالي بسبب إصابة سابقة في عضلات الفخذ وعاد الشهر الحالي خلال الخسارة 1 - صفر أمام بليموث أرغايل في «كأس الاتحاد الإنجليزي»، لكن عودته لم تستمر سوى 11 دقيقة قبل أن يغادر المدافع (27 عاماً) الملعب بسبب كدمة جديدة. وقال سلوت: «سيغيب جو مدة طويلة للغاية، ربما أسابيع عدة؛ بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية».

وأشار سلوت إلى أن غوميز، الذي يلعب في ليفربول منذ 2015، ربما يحتاج إلى الخضوع لجراحة ومن ثم يغيب جزءاً كبيراً من بقية الموسم.

وأضاف المدرب الهولندي: «نتوقع عودته في المرحلة الأخيرة من الموسم. جو عمل بجدية كبيرة للعودة. في مباراته الأولى بعد التعافي رأيناه يركض بسرعة بعد دقيقتين أو ثلاث. ربما مد عضلاته أكثر من اللازم. الآن سيغيب عن الملاعب لأسابيع مرة أخرى. إنه أمر صعب للغاية على أي لاعب».

وقال سلوت إن المهاجم الهولندي كودي خاكبو، الذي غاب عن الفوز على وولفرهامبتون، الأحد، بسبب الإصابة، بات قريباً من التعافي، لكنه لن يكون متاحاً للمشاركة في مباراة آستون فيلا. وعن مواجهة اليوم، أكد سلوت أن فريقه عليه انتظار اختبار صعب في معقل المنافس الذي يقدم مستويات جديدة، رغم أن صاحب المركز التاسع لم يحقق أي انتصار في آخر 4 مباريات بالدوري. وأوضح: «تأهلوا مباشرة ضمن المراكز الثمانية الأولى في (دوري أبطال أوروبا)، وهذا دليل على أننا سنواجه فريقاً قوياً. مرة أخرى، ستكون مباراة صعبة بالنسبة إلينا وللجميع. سجلهم رائع على أرضهم... وهو ما يمثل تحدياً، لكن لدينا أيضاً سجل جيد خارج أرضنا هذا الموسم».