أكد هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي لليمن، الثلاثاء 18 فبراير، أن خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.

وفي كلمته الختامية خلال فعاليات منتدى اليمن الدولي الثالث في عمان، أشار إلى التقلص المستمر للفضاء المدني في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي. واعتبر هذه الممارسات بمثابة تنامي المخاطر وتقليص المساحة لمن يسعون لدعم اليمنيين.

وأوضح غروندبرغ أن هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام، داعياً إلى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات وضمان تحقيق المسائلة.

وفي معرض حديثه عن جهوده الدولية، أكد المبعوث الأممي أنه خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ونيويورك، شدد على أهمية الدفع بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، قائلاً: "لا يمكن التعامل مع القضايا الجوهرية إلا من خلال عملية سياسية".

وأضاف غروندبرغ أن اليمنيين حددوا قضايا رئيسية مثل التعافي الاقتصادي، ووقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وعملية سياسية جامعة، وهي القضايا نفسها التي التزمت بها الأطراف في خارطة الطريق، وما زالت صالحة حتى اليوم. وأكد أن حماية المساحة المتاحة للوساطة تبقى أولوية بالنسبة له لإحراز تقدم ملموس.

وفي ختام كلمته، دعا غروندبرغ الشركاء الدوليين إلى عدم تجاهل اليمن وسط الأزمات العالمية المتعددة، قائلاً: "دعمكم الدبلوماسي والمالي والإنساني المستمر أمر بالغ الأهمية".