2025-03-16
تصعيد عسكري أمريكي يهز صنعاء وصعدة وذمار.. وترامب يتوعد الحوثيين برد "قاسٍ" وسط صمت دولي وتساؤلات يمنية عن غياب الدعم لاستعادة العاصمة
استُشهد اثنان من أبطال الجيش الوطني، وأُصيب ثمانية آخرون في معركة شرسة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في الجبهات الشمالية والجنوبية لمأرب، حيث تمكن الجيش من صدّ أكبر هجوم حوثي منذ عودة المواجهات.
أعلنت وزارة الدفاع، عبر موقعها الإلكتروني "سبتمبر نت"، عن مقتل اثنين من جنود الجيش الوطني وإصابة ثمانية آخرين خلال تصدي القوات لهجوم حوثي واسع في قطاع الأعيرف جنوب مأرب. كما استهدفت المليشيا مواقع الجيش بالقصف المدفعي والطيران المسيّر الانتحاري.
وفي الجبهات الشمالية، شهد قطاع "محزام ماس" معارك ضارية بين الجانبين، حيث تمكنت مدفعية الجيش من تدمير مواقع للحوثيين وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم.
بحسب مصادر عسكرية، كثّفت مليشيا الحوثي القصف المدفعي واستخدام الطيران المسيّر في منطقة "محزام ماس" منذ أيام، في محاولة لاختراق دفاعات الجيش الوطني.
وأكدت تقارير ميدانية، أوردها موقع "ديفانس لاين"، أن الجيش تصدى لهجمات أخرى في جبهات "هيلان" شمال غرب مأرب، حيث حاولت المليشيا التسلل نحو مواقع استراتيجية، لكنها قوبلت بمقاومة شديدة أجبرتها على التراجع.
وبحسب المصادر العسكرية الميدانية أن المواجهات التي اندلعت خلال الساعات الماضية كانت الأعنف، حيث حاولت المليشيا التسلل نحو مواقع استراتيجية في الجبهات الشمالية والجنوبية بمأرب، إلا أن أبطال الجيش والمقاومة تمكنوا من إلحاق خسائر فادحة في صفوف عناصر مليشيا الحوثي، وأجبروهم على التراجع.
تضحيات وسط تجاهل حكومي مخزٍ
رغم هذه التضحيات البطولية، لا يزال الجيش الوطني يعاني من الإهمال الرسمي، حيث لم يتسلم جنوده وضباطه مرتباتهم منذ أربعة أشهر، بينما يواجهون الموت يوميًا دفاعًا عن اليمن والجمهورية.
"نقاتل بدون رواتب، بدون إمدادات، وبدون أي اهتمام من الحكومة، ولكننا لن نتراجع"، يقول أحد الجنود الذين شاركوا في المعركة.
"نحن هنا نواجه آلة الموت الحوثية، بينما كبار المسؤولين ينعمون في الفنادق،" يضيف آخر بحسرة.
غياب الدولة أم تواطؤ الفساد؟
لم يُكلف أي مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة نفسه عناء الاتصال بأسر الشهداء أو السؤال عن الجرحى، وكأن هؤلاء الجنود لا ينتمون إلى هذا الوطن.
"إنه إهمال ممنهج"، يقول مصدر عسكري لـ"أخبار اليوم"، مضيفًا:
"الحكومة لم تعد تكترث بما يحدث في الميدان، وكأن الجيش ليس جزءًا من مسؤولياتها."
اللافت أن هذا التجاهل يتزامن مع توسيع نفوذ الفصائل العسكرية غير النظامية، التي تحظى بدعم سخي من بعض الجهات الإقليمية، بينما يُترك الجيش الوطني لمصيره!
رسالة للشرعية: كفى استخفافًا بتضحيات الأبطال!
لم يعد مقبولًا أن يواجه جنود الجيش الوطني مليشيات الحوثي بلا رواتب، بلا دعم، وبلا أدنى اهتمام من القيادة الشرعية.
المطلوب وفورًا:
- تحرك عاجل لصرف رواتب الجيش والمقاومة.
- تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للجبهات.
- إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الجمهورية.
الجيش الوطني ليس مجرد ملف في أدراج الحكومة، بل هو شريان بقاء اليمن حُرًا، وإن استمر هذا الإهمال، فإن التاريخ لن يرحم المتخاذلين!
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد