أخضع المجلس الانتقالي التشكيلات العسكرية والأمنية التابعة له لعملية هيكلة شاملة، في وقت يتمسك المجلس المدعوم من الإمارات ببقاء تلك القوات الجنوبية التي تم تشكيلها منذ عام 2015 كقوات موازية خارج سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وخارج هياكل، وزارتي الدفاع والداخلية.

ويؤكد قادة الانتقالي الذي تأسس مطلع مايو 2017 بدعم من أبوظبي، نيتهم بناء جيش جنوبي وفق هياكل ومسميات الجيش الجنوبي قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 90م، ويعتبرون بناء تلك القوات ركيزة لمشروع تقسيم اليمن واستعادة 'الدولة الجنوبية'.

مع استمرار فشل المجلس الرئاسي في دمج القوات والتشكيلات المنضوية تحت معسكره، وفشل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة المساندة للرئاسي المكلفة بعملية الهيكلة، التي تم تشكيلها قبل ثلاث سنوات برئاسة وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، عضو هيئة رئاسة الانتقالي.

تفيد معلومات ومصادر 'ديفانس لاين' أن المجلس الانتقالي الذي يتبنى الدعوة لانفصال جنوب اليمن عن شماله، أخضع قواته العسكرية والأمنية التي يتنامى نفوذها لعملية هيكلة مستمرة منذ نحو عامين، تشرف عليها أبو ظبي وشارك فيها خبراء أجانب.

وتضيف أن خطط الهيكلة تديرها لجنة مركزية تم تشكيلها من ضباط وقادة جنوبيين وممثلين عن فروع وتشكيلات القوات التابعة للانتقالي وقوات العمالقة الجنوبية، وهي قوات سلفية جنوبية ترفع علم الانفصال وتنضوي منذ منتصف 2023 تحت إطار الانتقالي وقواته.

الهيكلة شملت معظم تشكيلات وفروع القوات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي، وإخضاعها لتدريبات مكثفة وإعادة تنظيمها بمسميات وهياكل وأفرع الجيش الجنوبي سابقا.

وقد تم إعادة دمج بعض 'ألوية العمالقة الجنوبية' تحت إطار قيادة القوات البرية التابعة للانتقالي، كوحدات وألوية قتالية من صنوف برية، وتم إعادة تسمية بعض ألوية العمالقة كألوية مشاه بمسميات (الجيش الجنوبي) قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وفقا للمعلومات والمصادر.

جيش جنوبي منظم

غداة وصوله إلى العاصمة الموقتةلاعدن، يوم السبت الماضي، قادما من مقر إقامته شبه الدائم في أبو ظبي، قال عيدروس الزبيدي إن القوات التابعة للانتقالي 'أصبحت جيشا منظما لديه قدرات وإمكانات دفاعية'، وأن المجلس غدا أرقما صعبا على الساحة وأمرا واقعا لا يمكن تجاهله، بفضل تلك القوات.

متحدثا عن المضي نحو مشروع الانفصال واستعادة دولة جنوبية فيدرالية مستقلة وفق حدود ما قبل 90، داعيا أنصاره أن يكونوا 'أقوياء' وأن لا يتراجعوا. وفقا لما نقلت وسائل اعلام الانتقالي.

اللواء الزُبيدي، عقد، الخميس، اجتماعا موسعا للقادة (العسكريين والأمنيين الجنوبيين) تحدث خلاله عن مواصلة 'العمل على بناء جيش جنوبي قوي ومتطور'، واصفا تلك القوات بأنها 'صمام أمان الجنوب وحصنه المنيع في مواجهة المخاطر والتحديات، مشددًا على ضرورة تعزيز قدراتها ورفع مستوى جاهزيتها، بما يضمن حماية المكتسبات الوطنية والدفاع عن حقوق شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة'. وفقا لما نقلت وسائل إعلام تابعة للانتقالي.