أكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لدى اليمن، خلال اجتماعهم مع المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، رفضهم لأي خطوات من شأنها الدفع نحو جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن أو زعزعة الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك وفقًا لتصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن، يفغيني كودروف، الذي أوضح في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، الثلاثاء 11 مارس 2025، أنه شارك في لقاء ضم سفراء الدول الخمس مع غروندبرغ، لبحث سبل الدفع بعملية التسوية السياسية في اليمن.

وأشار كودروف إلى أن الاجتماع شدد على أهمية تكثيف الجهود لاستئناف العملية السياسية، مع ضرورة مراعاة مواقف جميع الأطراف، بما يمهد لإعادة إطلاق مفاوضات جادة تضع حدًا للصراع المستمر منذ عقد.

كما أكد المشاركون في الاجتماع رفضهم القاطع لأي تحركات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع أو إشعال جولة جديدة من الحرب، محذرين من تداعيات ذلك على اليمن والمنطقة برمتها.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد حذّر في إحاطته أمام مجلس الأمن، يوم 6 مارس الجاري، من تدهور المسار السياسي والأمني في اليمن، مؤكدًا أن "الخوف من العودة إلى صراع شامل أصبح ملموسًا أكثر من أي وقت مضى".

وجدد غروندبرغ دعوته للأطراف اليمنية إلى الامتناع عن استخدام القوة أو اتخاذ إجراءات انتقامية من شأنها تقويض جهود السلام، داعيًا إلى استغلال أي فرصة متاحة للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن "الحل السياسي العادل والمتوازن هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم".

ويأتي هذا الحراك الدولي في ظل تصعيد ميداني جديد تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بعد سنوات من الهدوء النسبي، حيث كثّفت المليشيا هجماتها العسكرية مؤخرًا، خصوصًا على جبهات محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، عقب توقف عملياتها في البحر الأحمر باتجاه السفن وإسرائيل، تحت ذريعة دعمها للمقاومة الفلسطينية.