أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 15 مارس، أن القوات الأمريكية نفذت هجومًا "حاسمًا وقويًا" ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، في تصعيد نوعي يستهدف المليشيا التي تواصل تهديد الملاحة الدولية وقوات الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

وقال ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لن يتم التسامح مع هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". مؤكدًا أن العملية العسكرية تمثل رسالة واضحة وحازمة لإيران، الداعم الرئيسي لمليشيا الحوثي.

وفي تصعيد خطابي لافت، خاطب ترامب القيادة الإيرانية مباشرة، مطالبًا بوقف دعمها للمليشيا الحوثية. وقال: "يجب أن ينتهي دعم الإرهابيين الحوثيين على الفور!"، محذرًا طهران من أن الولايات المتحدة "ستحمّل إيران المسؤولية الكاملة ولن نكون لطيفين حيال ذلك".

وكشف مسؤولون أمريكيون أن ترامب بعث في الأيام الأخيرة برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في محاولة لإحياء المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي، لكن طهران رفضت حتى الآن الانخراط في أي مفاوضات جديدة.

ويأتي الهجوم الأمريكي عقب قرار إدارة ترامب بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الجماعة، واستهدافها المتكرر للسفن الحربية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرّح مطلع الشهر الجاري بأن هذه الخطوة تمثل وفاءً بوعد الرئيس ترامب في حملته الانتخابية بالتصدي للتهديدات الحوثية، بعد تنفيذهم مئات الهجمات ضد السفن منذ عام 2023.