أفلت باريس سان جيرمان ببطاقة التأهل للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد خسارة مثيرة أمام مضيفه أستون فيلا بنتيجة 2-3، الثلاثاء، بإياب ربع النهائي.

تقدم بي إس جي بهدفين سجلهما أشرف حكيمي ويوري تيليمانس في الدقيقتين 11 و27، ورد الفريق الإنجليزي بثلاثية أحرزها يوري تيليمانس وجون ماكجين وإزري كونسا في الدقائق 34 و55 و57.

ونجا العملاق الباريسي من ريمونتادا إنجليزية، ليتأهل للدور قبل النهائي متفوقا بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين، بعد فوزه ذهابا 3-1 في حديقة الأمراء.

وينتظر بي إس جي في الدور قبل النهائي، الذي صعد له للمرة الرابعة في تاريخه، الفائز من مواجهة ريال مدريد وآرسنال.

حاول أستون فيلا معاجلة باريس بهدف مبكر، وهدد مرمى ضيفه بركلة ركنية نفذها ماركوس راشفورد، وارتبك الدفاع الباريسي في إبعادها إلى ركنية أخرى بعد مرور دقيقتين.

إلا أن الرد الباريسي كان قويا من خلال الهجمات المرتدة حيث انطلق برادلي باركولا من الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية لتصل إلى أشرف حكيمي ليسددها في شباك الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز حارس مرمى أستون فيلا.

وحاول الفريق الإنجليزي تدارك الصدمة، وسعى لإدراك التعادل ولكن جيانلويجي دوناروما حارس مرمى بي إس جي كان يقظا في التصدي لتسديدة باو توريس من داخل منطقة الجزاء، بينما مرت كرة مورجان روجرز بجوار القائم.

ومن هجمة مرتدة جديدة انطلق عثمان ديمبلي بالكرة بعد بينية متقنة من خفيتشا كفاراتسخيليا، ليلعب الفرنسي الكرة إلى نونو مينديس ليسدد بسهولة في الشباك بعد ارتطام الكرة بالقائم.

ولكن أستون فيلا نجح في تقليص الفارق بعدما تبادل راشفورد وماكجين الكرة لتصل إلى يوري تيليمانس الذي سدد كرة غيرت مسارها في ويليان باتشو مدافع باريس لتدخل الشباك، لينتهي الشوط الأول بتفوق الضيوف بعد فرصتين ضائعتين من فابيان رويز وديمبلي.

تعرض الفريق الباريسي لطوفان هجومي كاسح من الفريق الإنجليزي في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، حيث سجل الفيلا هدف التعادل بتسديدة جون ماكجين من خارج منطقة الجزاء، وأتبعه بهدف ثالث من كونسا بعد تمريرة ماركوس راشفورد.

وتألق دوناروما في إنقاذ مرمى باريس من 3 فرص محققة بالتصدي لتسديدتين من راشفورد، وإبعاد رأسية من يوري تيليمانس.

كما تصدى الإيطالي لانفراد تام أمام زميله المعار لأستون فيلا ماركو أسينسيو، الذي شارك بديلا في الشوط الثاني.

كما كان إيميليانو مارتينيز حارس أستون فيلا حاضرا بقوة وأبقى على حظوظ فريقه أطول فترة ممكنة، بعد تصديه لـ4 فرص خطيرة من هجمات مرتدة لعثمان ديمبلي وأشرف حكيمي وديزيريه دوي، الذي شارك بديلا في الشوط الثاني.

واحتسب الحكم 3 دقائق وقت بدل ضائع، كاد خلالها إيان ماتاسن أن يسجل الرابع للفريق الإنجليزي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، أبعدها ويليان باتشو من على خط المرمى، ليؤمن تأهل باريس بسيناريو مثير.

كما ودع بوروسيا دورتموند بطولة دوري أبطال أوروبا، رغم الفوز على برشلونة (3-1)، في إياب الدور ربع النهائي.

وتأهل برشلونة للدور نصف النهائي بنتيجة (5-3) في مجموع المباراتين، بعدما فاز ذهابا (4-0).

وسجل ثلاثية دورتموند سيرهو جيراسي بالدقائق (11 ركلة جزاء، 49، و76)، بينما سجل هدف برشلونة الوحيد رامي بنسبعيني بالخطأ في مرماه بالدقيقة 54.

بدأت المباراة بتهديد مبكر من جانب أصحاب الأرض في الدقيقة 5، عندما أرسل سفينسون كرة عرضية أربكت دفاع برشلونة، وفشل باو كوبارسي في إبعادها، لتصل إلى جيراسي الذي كاد يسجل، لولا تدخل البديل جيرارد مارتن في اللحظة الأخيرة.

في الدقيقة 9، ارتكب الحارس تشيزني خطأ فادحا بخروجه المتأخر على لاعب دورتموند، ما أسفر عن ركلة جزاء، قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل.

لكن تقنية الفيديو (VAR) أكدت لاحقا أن التسلل غير موجود، فاحتسبت ركلة الجزاء ونفذها جيراسي بنجاح في الدقيقة 11.

ولم يتوقف الضغط الألماني، حيث سجل جروس هدفا آخر بعد انفراده التام بالحارس تشيزني، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

وفي الدقيقة 27، أهدر برشلونة فرصة ذهبية عبر فيرمين لوبيز بعد خطأ دفاعي قاتل من دورتموند، لكن غابت عنه دقة اللمسة الأخيرة.

الخطورة الكتالونية الوحيدة جاءت عبر الجناح البرازيلي رافينيا، الذي حاول أكثر من مرة التوغل داخل منطقة الجزاء، أبرزها في الدقيقة 33، لكن الدفاع الألماني بقيادة بنسبعيني وسولي كان بالمرصاد.

وواصل رافينيا محاولاته وبدأ يظهر بشكل أكثر نشاطا، لكنه لم ينجح في صناعة الفارق وحده. وانتهى الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني، كاد الفريق الألماني يُسجل الهدف الثاني لولا تألق الحارس تشيزني، الذي تصدى ببراعة لمحاولتين متتاليتين من أديمي وجروس في الدقيقة 48.

لكن الضغط الألماني أثمر في النهاية، وجاء الهدف الثاني عبر رأسية جيراسي بعد عرضية أعادها بنسبعيني من الجهة اليسرى إلى عمق منطقة الجزاء، ليُشعل الأجواء ويعيد الأمل لأصحاب الأرض في الدقيقة 49 بهدف ثان.

وفي لحظة حاسمة، وبعد دقائق من المعاناة الكتالونية، أعاد فيرمين لوبيز بعض الاتزان لبرشلونة عبر انطلاقة سريعة وتمريرة عرضية قوية في الدقيقة 54، لم يتمكن بنسبعيني من التعامل معها، وأهدى برشلونة هدفا عكسيا في مرماه.

ورغم الفرص المتبادلة، أضاع فيرمين فرصة محققة لتعزيز النتيجة بعد أن وصلته الكرة في وضعية مثالية داخل المنطقة، لكنه سددها عاليا في الدقيقة 64.

الخطأ التالي جاء من قلب الدفاع، حين فشل رونالد أراوخو في إبعاد كرة عرضية بشكل سليم، لتصل مجددا إلى جيراسي الذي لم يتردد في تسجيل هدف ثالث قاتل لدورتموند (ق76)، ليُبقي المباراة مشتعلة.

في الدقيقة 78، سجّل براندت هدفا رابعا للفريق الألماني، لكن راية التسلل كانت حاسمة وألغته.

وفي الدقيقة 85، أنقذ كوندي الموقف حين تدخل في اللحظة المناسبة لإفساد تسديدة سفينسون داخل منطقة الجزاء، في ظل حالة من الفوضى الدفاعية.

وحافظ برشلونة على النتيجة حتى إطلاق صافرة النهاية ليخطف بطاقة نصف النهائي بعد معاناة معتادة في الأراضي الألمانية.