طالبت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، الثلاثاء 15 أبريل، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (الأوتشا)، بالشفافية والعدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، مُعربة عن استيائها من حرمان المحافظة من حصتها في الدعم الأخير المقدم من صندوق التمويل الإنساني، رغم احتضانها لأكثر من 62% من نازحي اليمن.

وجاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بـ التنمية القائمة على المناطق لمعالجة النزوح، والتي تُنفذ ضمن مشروع مشترك بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، ويستهدف أربع محافظات.

وأكد وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، على ضرورة تعزيز الدعم لمأرب في ظل استقبالها المتزايد للنازحين، مما يضاعف الأعباء على السلطة المحلية. كما حذر مفتاح من التغيرات المناخية المتوقع أن تُسهم في فيضانات في فصل الصيف، في ظل غياب مخزون طارئ لدى المنظمات الإنسانية لمواجهة هذه التحديات.

من جانبه، استعرض مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، سيف مثنى، حجم الاحتياجات الإنسانية في المحافظة، محذرًا من التدهور المستمر في الوضع الإنساني نتيجة تراجع التدخلات الإنسانية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين النازحين في مأرب.

وتستمر محافظة مأرب في تحمل العبء الأكبر من النزوح الداخلي في اليمن، ما يتطلب استجابة عاجلة ودعمًا مستدامًا من المجتمع الدولي لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.