تنطلق اليوم الخميس 17 أبريل، في العاصمة المغربية الرباط، فعاليات "المعرض الدولي للنشر والكتاب"، والذي يستمر حتى السابع والعشرين من إبريل/ نيسان الجاري. تشهد الدورة الثلاثون من المعرض، التي تُقام بمشاركة 757 عارضًا من 51 دولة، حضور نحو 100 ألف عنوان من مختلف أنواع الكتب.

ويُعتبر هذا المعرض من أبرز الأحداث الثقافية في المنطقة العربية، حيث ينظم سنويًا منذ انطلاقته في مدينة الدار البيضاء عام 1987. وهذه هي الدورة الرابعة منذ أن نُقل إلى العاصمة الرباط في عام 2022.

يشمل البرنامج الثقافي للمعرض 757 نشاطًا ثقافيًا، يتنوع بين الندوات والمحاضرات التي تُسْلِط الضوء على تجارب الكتاب المغاربة في مختلف أنحاء العالم، وكذلك على التعدد الثقافي في المغرب. ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها: "التعبير الأمازيغي في سياق الهجرة"، و"فنون الأداء التمثيلية الحسانية"، و"الاغتراب في الأدب الأمازيغي المكتوب"، بالإضافة إلى مواضيع مثل "الفرجة العيساوية في المسرح المغربي"، و"الصحراء في الإنتاج الأدبي المعاصر"، و"استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية الجديدة".

كما يتضمن المعرض عرض مجموعة من الإصدارات المغربية الجديدة، من أبرزها: رواية "لعبة الكراسي" لأحمد المديني، وديوان "روح المعاني" لمحمد المعبودي، وكتاب "الإعلام ومونديال 2030" لجمال المحافظ. بالإضافة إلى كتب أخرى مثل "سنوات قلم الرصاص، نوستالجيا" لجمال بدومة و"أدب المسودات الطروسية ونقد المقدمات الموضوعاتية" لسعيد علوش، و"دراسات في السياسة اللسانية" لأحمد بوكوس، وغيرها من المؤلفات التي تغطي مجالات الأدب، التاريخ، والنقد الثقافي.

ومن بين أبرز الأنشطة الثقافية التي سيتم تنظيمها أيضًا تقديم ترجمات لعدد من الكتب إلى اللغة العربية، مثل "مبدأ اللايقين" و"لم أقل كلمتي" و"فواكه الجسد" لعبد اللطيف اللعبي، التي صدرت بترجمة إلى العربية تحت إشراف مخلوف عيسى.

يمثل المعرض منصة هامة للتبادل الثقافي والفكري، ويُعد فرصة مثالية للزوار لاكتشاف أحدث الإصدارات والاطلاع على التجارب الأدبية المغربية والعالمية.