تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالمواشي والأبقار في جمرك الراهدة المستحدث جنوب محافظة تعز، منذ أكثر من أسبوعين، في خطوة تعسفية كبّدت التجار خسائر فادحة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وذكرت مصادر محلية أن الشاحنات المحتجزة قادمة من مناطق وموانئ خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وأن المليشيا تمنع إدخالها دون إبداء أي أسباب واضحة، ما يهدد المواشي بالموت جوعًا وعطشًا نتيجة طول فترة الاحتجاز.

ورجّحت مصادر أخرى أن المنع يأتي ضمن قرار غير معلن من قبل المليشيا لوقف استيراد المواشي تزامنًا مع الموسم الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على الأضاحي، في محاولة للسيطرة على سوق المواشي ورفع الأسعار داخل مناطق سيطرتها.

وطالب موردو المواشي مليشيا الحوثي بـ"الإفراج الفوري عن الشاحنات المحتجزة"، محذرين من كارثة وشيكة في حال استمرار تعنت المليشيا، كما وصفوا القرار بـ"الجائر والعبثي" الذي يضرب مصالحهم ويقوض الأمن الغذائي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة ممنهجة تعتمدها مليشيا الحوثي الإرهابية بفرض الجبايات والعراقيل على التجار قبيل مواسم الذروة، مستغلة تحكمها في المداخل والمنافذ الجمركية لابتزاز القطاع التجاري والضغط على الاقتصاد الوطني.