2025-05-19
"فورين بوليسي": وقف إطلاق النار منح الحوثيين "فوزًا دبلوماسيًا غير مستحق" بدعم روسي ودعاية غربية
في خطوة تعكس تصعيدًا حاسمًا في الموقف الأمريكي تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، عن تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد مليشيا الحوثي في اليمن، ردًا على ما وصفه بـ"التهديدات المتصاعدة" التي تستهدف القوات الأمريكية والملاحة الدولية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية.
وقال ترامب في رسالته التي نشرها "البيت الأبيض"، إن المليشيا الحوثية كثّفت هجماتها الجوية والبحرية على السفن التجارية والقوات الأمريكية، مؤكدًا أن "هذه العصابة من القراصنة لن يُسمح لها بعد الآن بتهديد أحد أهم ممرات الملاحة في العالم".
وأكد الرئيس الأمريكي أنه وجه وزارة الدفاع بإرسال قوات قتالية إضافية إلى الشرق الأوسط، تشمل طائرات مقاتلة ووحدات دعم واستطلاع، في إطار خطة لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية، ودعم العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، لافتًا إلى أن تفاصيل الانتشار وردت في ملحق سري مرفق بالرسالة.
ووفقًا للرسالة، فقد بدأت القوات الأمريكية تنفيذ ضربات جوية وصاروخية مكثفة على مواقع حوثية في اليمن، استهدفت قيادات المليشيا ومراكز القيادة والسيطرة ومخازن الذخيرة، بمشاركة وحدات من البحرية الأمريكية وسلاح الجو، بما في ذلك قاذفات استراتيجية وطائرات مسيّرة.
وأوضح ترامب أن هذه الضربات ستستمر حتى يتم تحجيم قدرات مليشيا الحوثي العسكرية وتقليص تهديداتها للملاحة الدولية والقوات الأمريكية، مؤكدًا أن العمليات العسكرية تُنفذ ضمن صلاحياته الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة.
وحذّر الرئيس الأمريكي في ختام رسالته من أي تصعيد جديد من قبل مليشيا الحوثي، مؤكدًا أن واشنطن سترد بشكل عسكري حازم على أي تهديد إضافي. كما دعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف موحد لردع تهديدات مليشيا الحوثي التي تمس استقرار المنطقة بأسرها.
وأكد ترامب حرصه على إبقاء الكونغرس على اطلاع تام بالتطورات الميدانية، داعيًا المشرّعين الأمريكيين إلى دعم هذه الإجراءات باعتبارها جزءًا من جهود حماية الأمن القومي الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أعلنت مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي أن الولايات المتحدة شنت نحو ألف غارة جوية منذ 15 مارس الماضي، زاعمة أن تلك الغارات تسببت في مقتل 217 مدنيًا وإصابة 436 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، كما اتهمت واشنطن باستهداف منشآت مدنية وبُنى تحتية.
فيما واصلت المقاتلات الأمريكية شن غارات على مواقع حوثية في محافظات مأرب، وصنعاء، والحديدة، وتعز. وقالت وسائل إعلام حوثية إن الغارات استهدفت مواقع في مديرية مجزر بمحافظة مأرب ومنطقة الكمب قرب مصنع إسمنت البرح غربي تعز، حيث دمرت منصة لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة، ما أدى إلى سلسلة انفجارات عنيفة في المنطقة.
ورأى محللون عسكريون أن هذه العمليات تشكل جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة فرض هيبة الردع في المنطقة، وسط اتساع دائرة نفوذ الجماعات المسلحة، معتبرين أن التنسيق الإقليمي والدولي سيكون حاسمًا لضمان أمن الملاحة البحرية وحماية خطوط الإمداد العالمية.
يأتي هذا التصعيد في ظل تزايد المطالبات داخل الأوساط الأمريكية والدولية باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وسط تحذيرات من محاولات المليشيا فرض أمر واقع بقوة السلاح في اليمن والمنطقة، بدعم مباشر من طهران.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد