شهدت مدينة مأرب، السبت 3 مايو، لقاءً إعلاميًا موسعًا نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للتعليم تحت شعار: "تعليم جيد.. مستقبل أجيال"، في إطار التحضيرات المكثفة لانطلاق المؤتمر الوطني للتعليم المقرر عقده يومي 5-6 مايو 2025، في جامعة إقليم سبأ.

ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤية وطنية شاملة لإصلاح وتطوير قطاع التعليم في اليمن، في ظل التحديات المتراكمة التي أفرزتها الحروب والأزمات.

اللقاء الذي جاء بتنظيم مشترك بين المركز القومي للدراسات الاستراتيجية والوكالة اليمنية الدولية للتنمية، جمع نخبة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى جانب أكاديميين وتربويين وفاعلين في الشأن التعليمي.

في كلمته الافتتاحية، شدد عبدالحميد عامر، رئيس اللجنة التحضيرية، على أهمية الشراكة بين الإعلام والمؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن الإعلام شريك رئيسي في إبراز هموم التعليم والتحديات البنيوية التي يواجهها، ومشددًا على ضرورة بناء وعي مجتمعي مساند لمسيرة الإصلاح التعليمي.

من جهته، استعرض الدكتور عبدالسلام السلامي، نائب رئيس اللجنة، والدكتور عبدالله البكري، رئيس اللجنة العلمية، أبرز الجهود التحضيرية، مؤكدين جاهزية اللجنة لتوفير الدعم الفني واللوجستي لإنجاح المؤتمر، الذي يحظى برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

اللقاء شهد نقاشات معمقة وصريحة بين الإعلاميين وأعضاء اللجنة، تطرقت إلى جملة من التحديات، أبرزها: التدهور الحاد في العملية التعليمية، ضعف برامج تدريب وتأهيل الكادر التربوي، غياب السياسات التعليمية المستقرة، الضغوط الاقتصادية والإنسانية المتزايدة.

كما أكدت اللجنة أن المؤتمر يسعى إلى توظيف الدراسات العلمية والأوراق البحثية وآراء المختصين، وتبادل التجارب الناجحة من أجل صياغة مخرجات قابلة للتنفيذ، من شأنها وضع التعليم على مسار إصلاح حقيقي ومستدام.

وفي بلاغها الختامي، دعت اللجنة التحضيرية كافة وسائل الإعلام إلى الحضور الفاعل وتغطية أعمال المؤتمر وتوصياته، مشددة على أن الاهتمام الإعلامي عنصر أساسي في صناعة رأي عام داعم لمسار الإصلاح.

كما ناشدت اللجنة الجهات الرسمية والمجتمعية، والمنظمات المحلية والدولية، والقطاع الخاص، إلى الانخراط الإيجابي مع مخرجات المؤتمر والمساهمة الفعالة في دعم التعليم في اليمن، باعتباره حجر الزاوية في بناء مستقبل البلاد.