2025-05-19
"فورين بوليسي": وقف إطلاق النار منح الحوثيين "فوزًا دبلوماسيًا غير مستحق" بدعم روسي ودعاية غربية
تكشفت خيوط مؤامرة جديدة تحاك في الخفاء، حيث كشفت تقارير إعلامية غربية عن دور لكل من طهران والرياض في الدفع نحو اتفاق وقف الهجمات "المُريب" بين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن والجيش الأمريكي، والذي أعلنت عنه سلطنة عُمان في مشهدٍ عبثي يوم أمس الثلاثاء.
فبينما تتستر عُمان خلف ستار "حسن النوايا"، كشفت مصادر مُطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تحرك إيراني لوقف استهداف مليشيا الحوثي للسفن الأميركية، وذلك نقلاً عن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، أحدهما من وزارة الخارجية والآخر من الحرس الثوري الإسلامي الإرهابي.
وزعمت طهران، عبر تسريباتها للصحيفة الأمريكية، أنها "استخدمت نفوذها على مليشيا الحوثي في إطار جهود وقف إطلاق النار، ودفعهم إلى التوقف عن استهداف السفن الأميركية"، وكأنها حمامة سلام لا رأس الأفعى الذي يُحرّك أذرعه الإرهابية في المنطقة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، فإن إيران اتخذت هذا الإجراء الدنيء بهدف تحقيق مكاسب سياسية واضحة، وعلى رأسها دفع المفاوضات مع أميركا للتوصل إلى اتفاق يُخدم برنامجها النووي المشبوه، مُتخذةً من دماء اليمنيين وأمن المنطقة ورقة مساومة.
وفي المقابل، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن وجه آخر للعملة، حيث أشار إلى أن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطًا محمومة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الهجمات على اليمن قبل زيارته المُقررة للرياض، خوفًا من "الإحراج".
وذكر الموقع في تقريرٍ له أن الرياض حذرت واشنطن بلهجةٍ مُتوسلة من التداعيات "المُحرجة" لمهاجمة اليمن أثناء زيارة ترامب للمملكة، مُعتبرةً أن ذلك سيخلق موقفًا عصيبًا لها ولواشنطن أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب لبى طلبًا سعوديًا "مُذلاً" بوقف الضربات قبل زيارته والسعودية، مؤكدًا أن الرياض اعتبرت شنّ هجمات على اليمن أثناء وجود الرئيس الأمريكي هناك سيكون بمثابة "لعب بالنار" يُهدد مصالحها الهشة.
وأشار الموقع إلى أن السعودية قاومت الحملة الجوية الأمريكية في اليمن منذ أن بدأت إدارة بايدن الضربات في عام 2024، لكن إصرارها على وقف الهجمات تزايد بشكلٍ ملحوظ الأسبوع الماضي، حيث أصبحت أكثر قلقًا بشأن نطاق الضربات وتأثيرها على صورتها.
وقال مسؤولون عرب وأمريكيون لموقع "ميدل إيست آي" إن المملكة العربية السعودية كانت تتفاوض بشراسة قبل زيارة ترامب، لكن ليس من أجل اليمنيين، بل للتركيز على الصفقات الاقتصادية والمبيعات العسكرية الضخمة التي تأمل الرياض في إبرامها مع واشنطن.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد