2025-05-19
"فورين بوليسي": وقف إطلاق النار منح الحوثيين "فوزًا دبلوماسيًا غير مستحق" بدعم روسي ودعاية غربية
وسط تصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ"الجبان والمتقاعس" في مواجهة التهديدات المتكررة من مليشيا الحوثي.
وفي تصريحات عاجلة، حذر لابيد من أن إسرائيل "لا يمكنها الانتظار حتى يتسبب صاروخ يمني في كارثة جماعية أو يستمر في شل الاقتصاد"، داعيًا إلى تصعيد الرد العسكري عبر تكثيف الضربات الجوية على مواقع إطلاق الصواريخ والبنية التحتية في اليمن.
كما دعا إلى استهداف الخبراء الإيرانيين وقوات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة هناك، وتوسيع نطاق الهجمات السيبرانية لتعطيل الأنظمة الحيوية في اليمن، بما في ذلك الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات.
واختتم لابيد تصريحه برسالة حادة قال فيها: "هناك طرق عديدة لإلحاق أضرار جسيمة باليمن، وكل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء لا يخاف من ظله".
من جانبه، اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن استمرار نزوح ملايين الإسرائيليين نحو الملاجئ بعد عام وسبعة أشهر من الحرب أمر "لا يصدق"، في إشارة إلى تراجع هيبة الردع الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ جديد أطلق من اليمن، حيث دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعشرات المناطق الأخرى، بينما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن غوريون. كما أكدت إسرائيل هيوم أن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، فيما أعلنت خدمات الطوارئ عن إصابة إسرائيلية أثناء محاولتها الاحتماء.
وبحسب قناة "14" الإسرائيلية، فقد فشلت منظومة “ثاد” الأمريكية للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض الصاروخ، بينما نجحت منظومة "حيتس" الإسرائيلية في تنفيذ عملية الاعتراض الأخيرة.
بالمقابل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، برد قوي ومباشر على اليمن، في وقت أعلن فيه مليشيا الحوثي الإرهابية استمرار عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي رغم الوساطة العمانية التي نجحت في إبرام اتفاق تهدئة بين المليشيا والولايات المتحدة. وأكدت المليشيا أن اتفاق التهدئة "لا يشمل إسرائيل"، مشددة على مواصلة ما تسميه "دعم غزة" حتى وقف الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين.
هذا التصعيد يهدد بإدخال اليمن في مواجهة عسكرية مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من تبعات كارثية على الشعب اليمني والبنية التحتية المدمرة أساساً في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد