2025-06-18
انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يتجاوز 2700 والشارع يترقب موجة غلاء جديدة
كشفت وكالة "رويترز" عن كواليس اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والذي أُعلن في 6 مايو الجاري، بعد 52 يومًا من الحملة العسكرية الأمريكية المكثفة على مواقع مليشيا الحوثي في اليمن، والتي جاءت ردًا على الهجمات التي استهدفت السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ووفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين، بدأت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في أوائل مايو برصد مؤشرات على رغبة مليشيا الحوثي في التراجع، نتيجة للضغط العسكري المتصاعد، حيث أفادت التقارير بأن المليشيا لم تعد قادرة على تحمّل الضربات الأمريكية، وبدأت في البحث عن مخرج سياسي.
وبحسب مصدرين، شرع قادة مليشيا الحوثي مطلع مايو الجاري في فتح قنوات تواصل غير مباشرة مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، في مؤشر واضح على تصاعد الضغوط عليهم. وأكد أحد المسؤولين: "بدأنا نتلقى معلومات استخباراتية تفيد بأن مليشيا الحوثي لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك".
ومع وصول هذه المعلومات إلى البيت الأبيض، بادر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى عقد سلسلة اجتماعات صباح يوم الاثنين، خلصت إلى أن هناك "فرصة سانحة" للتفاوض مع المليشيا المتحالفة مع إيران. على الفور، فعّل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قنوات الاتصال غير المباشر مع كبير مفاوضي مليشيا الحوثي والمتحدث باسمهم محمد عبد السلام، عبر وسطاء عمانيين.
وفي اليوم نفسه، تم التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار. وبحلول الثلاثاء 6 مايو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا نجاح المفاوضات، مؤكدًا أن الحوثيين طلبوا وقف القصف الأمريكي وتعهدوا بعدم مهاجمة السفن مجددًا. وقال ترامب للصحفيين: "قالوا من فضلكم توقفوا عن قصفنا، ولن نهاجم سفنكم".
وأشار تقرير "رويترز" إلى أن إيران لعبت دورًا بارزًا في تشجيع مليشيا الحوثي على الانخراط في المحادثات، في إطار سعيها لإنجاح مفاوضاتها النووية مع واشنطن وتفادي تصعيد عسكري قد يشملها.
ويكشف التقرير أيضًا أن الاتفاق تم دون إشعار إسرائيل مسبقًا، وهو ما أثار تساؤلات حول النهج غير التقليدي لإدارة ترامب في التعامل مع حلفائها الإقليميين. وقد علّق مسؤول إسرائيلي بالقول إن الاتفاق لم يشمل بلاده ولم يتم التشاور معها بشأنه.
من جهته، أكد محمد عبد السلام في تصريح مقتضب لـ"رويترز" أن التواصل مع واشنطن تم حصريًا عبر سلطنة عمان، مضيفًا أن "رد مليشيا الحوثي كان موقفًا دفاعيًا، وسيتوقف إذا توقفت الهجمات الأمريكية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
يأتي هذا الاتفاق بعد حملة جوية أمريكية استمرت لسبعة أسابيع، استهدفت عشرات المواقع العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي، وأسفرت عن خسائر كبيرة في القدرات الهجومية للمليشيا، لكنها كانت أيضًا مكلفة لواشنطن التي فقدت طائرات وذخائر باهظة الكلفة.
ويؤكد هذا التطور أن الضغط العسكري المصحوب بالتحرك الدبلوماسي السريع يمكن أن يُنتج اختراقات سياسية حتى في أكثر الملفات تعقيدًا، ويعيد ترتيب الأولويات في المنطقة، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد