حذرت السفارة الأمريكية لدى اليمن من المخاطر الجسيمة التي تهدد الطفولة في البلاد، نتيجة استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية للأطفال واستدراجهم إلى معسكرات صيفية تهدف إلى تلقينهم أيديولوجيات متطرفة وتحويلهم إلى أدوات في صراعها المسلح.

ونشرت السفارة، عبر حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة رمزية مؤثرة لطفل يمني يرتدي زيًا عسكريًا، في تجسيد للانحراف المأساوي لمسار حياته الذي كان من المفترض أن يكون في قاعات الدراسة.

وأرفقت السفارة الصورة بتعليق شديد اللهجة جاء فيه: "تُسرق الطفولة في المخيمات الصيفية الحوثية"، مؤكدة أن هذه المعسكرات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال ومحاولة مُمنهجة لتجنيدهم أيديولوجيًا.

وأضافت السفارة: "الفكر الحوثي يغتال الطفولة"، في إدانة صريحة لتحويل الأطفال إلى وقود للنزاعات بدلًا من توفير فرص التعليم والحياة الكريمة لهم.

ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تنظيم معسكرات صيفية تُستخدم كمنصة لتلقين الأطفال أفكارًا متطرفة وتدريبهم على الأعمال القتالية، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بشأن مستقبل أجيال كاملة من اليمنيين.