عقد مجلس إدارة هيئة مستشفى مأرب العام، الأحد 18 مايو، اجتماعًا مهمًا لبحث أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالمحافظة، وفي مقدمتها الحاجة الملحة لاعتماد موازنة تشغيلية لمركز الغسيل الكلوي الجديد، وتسريع صرف مستحقات الأطباء اليمنيين الذين يعملون منذ أشهر دون رواتب .

وحضر الاجتماع وكيلا محافظة مأرب، عبدالله الباكري وناصر رقيب، حيث ركز النقاش على تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة وآليات تطويرها، في ظل الضغوط المتزايدة على مختلف الأقسام الطبية بسبب التوسع السكاني والنزوح المستمر.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة تنظيم لائحة رسوم الخدمات الصحية بما يوازن بين القدرة الاقتصادية للمواطنين وضمان استمرارية تقديم الخدمة بجودة مقبولة، وسط محدودية التمويل والدعم.

ودعا الوكيل عبدالله الباكري إلى تهيئة بيئة عمل مناسبة للكوادر الطبية، وتعزيز التنسيق بين المستشفى والجهات الداعمة والسلطة المحلية لتجاوز الصعوبات المتراكمة. فيما أكد اللواء ناصر رقيب استعداد السلطة المحلية لتقديم الدعم اللازم لضمان استمرار المستشفى في أداء مهامه الأساسية.

من جهته، أوضح عبدالكريم حيمد، القائم بأعمال رئيس الهيئة، أن المستشفى يواصل تقديم خدماته رغم العجز الكبير في الموارد، مشيرًا إلى أن افتتاح مركز الغسيل الكلوي شكل إضافة مهمة للمرضى، لكنه بحاجة إلى تمويل دائم لتغطية نفقاته التشغيلية وتخفيف معاناة مرضى الفشل الكلوي.

وأشار حيمد إلى أن الهيئة تمكنت خلال الفترة الماضية من تنفيذ تحديثات في البنية التحتية والتجهيزات الطبية، واستقطاب كفاءات طبية، إلا أن الضغوط والاحتياجات لا تزال تفوق الإمكانيات المتاحة، مما يستدعي تحركًا جادًا على مستوى الدعم والتخطيط لضمان استمرار تقديم خدمات صحية فعالة.