في تصعيد جديد لقمع الحريات، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأربعاء 28 مايو، بقمع احتجاج سلمي لبائعي وموردي القات في منطقة سيّان بمديرية سنحان جنوب صنعاء، مستخدمة الرصاص الحي والضرب لتفريق المتظاهرين، قبل أن تختطف عدداً منهم وتقتادهم إلى سجونها.

وجاء هذا الاحتجاج، الذي نظمه عدد من الموردين، معظمهم من أبناء مديرية الحدا بمحافظة ذمار، رفضاً لفرض جبايات مالية تعسفية عند نقطة تفتيش تابعة لمليشيا الحوثي، حيث تُمنع دخول شحنات القات إلى صنعاء إلا بعد دفع مبالغ مالية غير قانونية.

وأكدت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي اعتدوا على المحتجين بالقوة، ما أدى إلى إصابات واحتجاز عدد من المحتجين.

وطالبت جهات قبلية وحقوقية بالإفراج الفوري عن المختطفين ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات، محذّرة من استمرار سياسة الجباية القسرية وما تسببه من توترات اجتماعية وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.