2025-06-18
انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يتجاوز 2700 والشارع يترقب موجة غلاء جديدة
كشفت ورقة تحليلية صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى موسكو أواخر مايو الماضي شكّلت نقطة تحول استراتيجية في خطاب الشرعية اليمنية، متجاوزة الطابع البروتوكولي لتوجيه رسائل سياسية وأمنية واقتصادية متعددة الأبعاد.
وأوضحت الورقة أن زيارة العليمي، التي تضمنت لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في موسكو، تميزت بتشكيلة وفد واسعة ضم مستشارين في مجالات الدفاع، الإعمار، والثقافة، مما يعكس رغبة اليمن في توسيع التعاون ليشمل ملفات الأمن والاقتصاد والثقافة إلى جانب السياسة.
وفسرت الورقة حضور مستشار الرئيس لشؤون الدفاع، الفريق محمود الصبيحي، بأنه إشارة واضحة للبحث عن دعم عسكري روسي، خاصة في مجال الدفاعات الجوية، في ظل تراجع الدعم الإقليمي من بعض الحلفاء التقليديين. كما تعكس مشاركة مستشار الإعمار والتنمية، المهندس عمر العمودي، اهتمامًا بإحياء الدور الروسي في مشاريع إعادة الإعمار، استنادًا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين.
على الصعيد السياسي، أبرزت الورقة أن مقابلة العليمي مع قناة “روسيا اليوم” شكّلت نقلة نوعية في خطاب الشرعية، حيث اتخذ موقفًا هجوميًا بوصف مليشيا الحوثي بأنها “جماعة نازية”، في محاولة للتأثير على الوجدان الروسي الحساس تجاه النازية، في خطاب يتماشى مع الموقف الرسمي الروسي المناهض لهذه التيارات.
جاءت الزيارة في ظل تصاعد إشارات التقارب بين مليشيا الحوثي الإرهابية ودوائر روسية، حيث تهدف الشرعية عبر هذه الخطوة إلى تصحيح الرواية المتداولة في الأوساط الروسية، وتقديم السردية الرسمية اليمنية بشأن النزاع.
وشدد العليمي خلال مقابلته على حاجة اليمن لمنظومات دفاع جوي متطورة، مطالبًا بدعم روسي مباشر، مؤكدًا التزام الحكومة الشرعية بالمرجعيات الدولية للسلام، في مواجهة جماعة لا تؤمن بالسلام بحسب وصفه.
كما أجرى العليمي لقاءات مع رئيس مجلس الدوما الروسي وممثلين عن مراكز أبحاث ودبلوماسيين، سعياً لتعزيز الدعم الروسي للشرعية ودفع موسكو للعب دور أكثر فاعلية في كبح نفوذ مليشيا الحوثي.
غير أن الورقة التحليلية حذرت من تصريحات مثل تأكيد العليمي على أن "اليمن تحت الفصل السابع"، معتبرة أن ذلك قد يسبب سوء فهم قانوني وسياسي، خاصة أن العقوبات الأممية تستهدف مليشيا الحوثي وليس الحكومة الشرعية.
خلاصة الورقة تشير إلى أن زيارة العليمي تمثل محاولة يمنية لإعادة التموضع الجيوسياسي عبر موسكو، لكن تحقيق أهدافها مرتبط بقدرة الشرعية على تفعيل مخرجات الزيارة وتحويل التعهدات إلى دعم ملموس في مجالات الأمن والإعمار والسيادة الوطنية.
يرى مركز المخا أن الزيارة تعكس تحولًا في سياسة الشرعية نحو خطاب سياسي أكثر وضوحًا وتعزيز السردية الوطنية، في وقت تحرص روسيا على توازن علاقاتها مع كل الأطراف في اليمن، بما في ذلك إيران التي تربطها بموسكو مصالح استراتيجية.
وفي حين قد تفتح الزيارة الباب أمام دعم روسي أكبر خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، إلا أن الموقف الروسي سيظل مرتبطًا بحسابات موسكو ومصالحها الإقليمية المعقدة.
ختامًا، شددت الورقة على أن نجاح الزيارة يعتمد على قدرة السلطات اليمنية على البناء عليها من خلال تشكيل لجان مشتركة، متابعة تنفيذ الاتفاقات، وتحويل التعهدات الروسية إلى خطوات عملية تعزز موقع الشرعية في السياسة الخارجية وتدعم حضورها الدولي.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد