جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الأربعاء 4 يونيو، تأكيده على أن استعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر تبدأ من سواحلها الجنوبية، وتتطلب ترتيبات متكاملة على ضفتي مضيق باب المندب، إلى جانب تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي المشترك بين اليمن والدول الشقيقة.

جاء ذلك خلال لقائه في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، بسفير جمهورية الصومال الفيدرالية، عبدالحكيم محمد أحمد، عقب تسلمه أوراق اعتماده لدى اليمن.

وأشار العليمي إلى العلاقة التاريخية الوثيقة بين اليمن والصومال، مؤكداً أنها تجمع بين شعبين شقيقين كانا دوماً ملاذاً لبعضهما في السراء والضراء، معرباً عن حرص اليمن على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

كما شدد على دعم اليمن الكامل لجهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتنسيق المشترك لردع التهديدات العابرة للحدود، وضمان أمن واستقرار الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

ولفت إلى التهديدات الأمنية المشتركة الناجمة عن التخادم القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي، بما في ذلك تنظيما "داعش" و"الشباب" في الصومال، مشيراً إلى التداعيات الخطيرة لهذه التحالفات على السلم والأمن الدوليين.

وأكد العليمي أهمية التعاون المستمر بين اليمن والصومال لمواجهة هذه التهديدات وحماية المصالح المشتركة، في وقت تسعى فيه اليمن إلى استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، التي تشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي.

من جانبه، عبر السفير الصومالي عن تقدير بلاده لمواقف اليمن الصديقة ودعمها المستمر، مؤكداً حرص الصومال على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين في مواجهة التحديات المشتركة.

هذا اللقاء يأتي في سياق جهود متزايدة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، التي تمثل محوراً استراتيجياً بحرياً وعسكرياً مهماً، خصوصاً في ظل التهديدات المتشابكة من الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في المنطقة.