أحاط عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، السبت 7 يونيو 2025، رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بمستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة، مؤكداً استمرار محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية، المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، لاختراق الجبهة الداخلية رغم الهزائم الكبيرة التي منيّت بها على أبواب مأرب الحصينة.

وفي اتصال هاتفي، استعرض العرادة جهود السلطة المحلية في تأمين الجوانب الأمنية والخدمية والتنموية، إلى جانب مستوى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لملايين النازحين الذين وجدوا في مأرب ملاذاً آمناً من بطش المليشيا المدعومة إيرانياً.

وأكد اللواء العرادة جاهزية القوات الأمنية والعسكرية في المحافظة لصد أي تهديدات ومخططات تخريبية تستهدف استقرار مأرب، مشدداً على قدرة هذه القوات على إفشال محاولات مليشيا الحوثي التي تستهدف زعزعة الأمن في مختلف المحاور.

بدوره، أشاد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بالدور الوطني المتميز لأبناء مأرب وقبائلها الأصيلة، الذين قدموا نموذجاً مشهوداً في الدفاع عن الجمهورية والثوابت الوطنية. وأعرب العليمي عن ثقته التامة بوعي أبناء المحافظة وقدرتهم على إحباط مخططات المليشيا الإرهابية، والحفاظ على مأرب كقلعة صمود ومفتاح للنصر الكبير الذي بات أقرب من أي وقت مضى.

كما نوّه العليمي بالنهضة العمرانية والخدمية التي تشهدها المحافظة رغم الحصار المفروض من قبل المليشيا منذ سنوات، مشيداً بيقظة القوات المسلحة والأمنية في الحفاظ على السكينة العامة وردع التهديدات المتكررة.

وشدد على وحدة الصف والتلاحم بين أبناء مأرب، والأحزاب السياسية، والتنظيمات المجتمعية، ومنابر الوعي، في دعم قيادة السلطة المحلية والمؤسسات الحكومية، للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات الأساسية دون استثناء، شاملة النازحين من مختلف المناطق.

في ذات السياق، أفادت اللجنة الأمنية في مأرب الأربعاء 4 يونيو، بتعرض خط مأرب-حضرموت الدولي في مديرية الوادي لعمليات تخريب منظمة، نفذها عناصر خارجة عن القانون يقودها مُكلّف من المليشيا الحوثية يدعى عبدالله بن سعيد بن جلال.

وأوضحت اللجنة أن هذه العناصر قامت بقطع الخط الدولي، وهاجمت النقاط الأمنية والعسكرية المكلفة بتأمين الطريق والمنشآت العامة، مستخدمة أسلحة متوسطة وثقيلة، ومحاولة التمركز لزعزعة الأمن وممارسة أعمال عنف وقتل تهدد المصالح السيادية.

وأشارت إلى تعرض الوحدات الأمنية لهجمات متكررة أدت إلى إصابة عدد من الجنود أثناء أداء مهامهم في التصدي لتلك الأعمال التخريبية.

وأكدت اللجنة الأمنية في مأرب أن القوات المسلحة والأمن ستلاحق هذه العناصر الإجرامية بشدة، ولن تتهاون مع أي محاولة للإضرار بالأمن أو زعزعة السكينة، معبرة عن تصميمها على التعامل بقوة وحزم مع كل من يشارك أو يتعاون مع مليشيا الحوثي الإرهابية.