أقدمت قبائل الجعادنة في محافظة أبين، الثلاثاء 17 يونيو، على تنفيذ خطوة تصعيدية بإقامة قطاع قبلي في منطقة دوفس، ومنعت مرور المركبات العسكرية والناقلات بين محافظتي عدن وأبين، احتجاجًا على ما وصفته بـ"الإقصاء الممنهج" ومنع أبنائها من المشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف مصير أحد ضباطها المختطفين.

وقالت مصادر محلية إن التصعيد القبلي جاء ردًا مباشرًا على إجراءات أمنية نفذتها قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والتي حالت دون وصول وفود من أبناء الجعادنة إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمشاركة في فعالية احتجاجية أُطلق عليها اسم "مليونية العدالة"، كانت مقررة في ساحة العروض بخور مكسر، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لاختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

وتتهم أسرة الضابط المختطف قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي، بقيادة يسران المقطري، باختطافه في 12 يونيو 2024 من مدينة إنماء بعدن، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال به، ولم تكشف أي جهة عن مصيره حتى الآن.

وبحسب بيان غير رسمي صادر عن وجهاء القبيلة، فإن القطاع القبلي سيستمر حتى يتم الإفراج عن الضابط المختطف أو الكشف عن مصيره، محمّلين السلطات المحلية والقوى الأمنية في عدن مسؤولية ما وصفوه بـ"الاختفاء القسري" المتكرر لأبناء القبائل، ومطالبين بوقف "التضييق الأمني" و"سياسة التهميش والإقصاء" التي يتعرضون لها.

ويعكس هذا التحرك تصاعد الاحتقان الشعبي والقبلي في محافظة أبين، في ظل تنامي الشكاوى من الانتهاكات الأمنية التي تطال أبناء المنطقة، وسط مطالبات متزايدة بالمحاسبة والعدالة والشفافية في قضايا الاختطاف والاختفاء القسري.