2025-07-13
المبعوث الأمريكي: لبنان قد يعود إلى بلاد الشام
أفاد مصدران مطلعان أن مسؤولين إسرائيليين كبار أبلغوا الإدارة الأمريكية رفضهم الانتظار حتى انقضاء المهلة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين استعدادهم للتحرك العسكري بشكل منفرد إذا اقتضى الأمر.
وأوضح المصدران أن القيادة الإسرائيلية ترى أن لديها نافذة زمنية ضيقة لتوجيه ضربة عسكرية لمنشأة "فوردو" النووية المحصنة تحت الجبل، والتي تُعد من أبرز ركائز برنامج إيران النووي. وأُجري اتصال هاتفي "متوتر" بين الطرفين يوم الخميس، شارك فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان إيال زامير، وفقًا للمصادر.
وبحسب المعلومات، فقد عبّر الجانب الإسرائيلي عن قلقه من أن مهلة الأسبوعين التي حددها ترامب "طويلة جدًا"، وطالب بسرعة اتخاذ موقف حاسم، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية واحتمالات الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
قاذفات بي-2 إلى المحيط الهادئ
وفي تطور لافت، نشرت الولايات المتحدة قاذفات "بي-2" الاستراتيجية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وهي قاذفات قادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57" بوزن 30 ألف رطل، المصممة خصيصًا لتدمير منشآت مثل "فوردو"، ما يعزز احتمالات تورط أمريكي مباشر في ضربة عسكرية محتملة.
انقسام داخل الإدارة الأمريكية
وأكد مصدر مطلع أن نقاشًا داخليًا محتدمًا يجري داخل إدارة ترامب حول مستوى الانخراط الأمريكي في أي هجوم. وخلال الاتصال الأخير، عارض نائب الرئيس جي دي فانس أي تدخل مباشر، محذرًا من الانجرار إلى "حرب شرق أوسطية جديدة"، بينما أبدى وزير الدفاع بيت هيغسيث انفتاحًا على الخيارات المطروحة دون حسم نهائي.
وأفادت تقارير إعلامية، من بينها "جيروزاليم بوست"، أن المكالمة الرفيعة بين الجانبين تمت يوم الخميس الماضي، وسط تصاعد أصوات داخل الحزب الجمهوري تطالب بالتريث، في مقابل دعوات من شخصيات مثل السيناتور ليندسي غراهام لدعم إسرائيل بشكل كامل في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
ضربة محتملة بلا دعم أمريكي؟
في ظل انقسام القرار الأمريكي، تدرس إسرائيل تنفيذ ضربة عسكرية منفردة على منشأة فوردو، رغم التقديرات التي تشير إلى أن الذخائر الإسرائيلية غير قادرة وحدها على اختراق المنشأة شديدة التحصين. وبحسب مصادر استخباراتية، تبحث تل أبيب عدة خيارات، من بينها: قصف مكثف بذخائر متتالية على غرار عملية اغتيال حسن نصر الله. وعملية نوعية تنفذها قوات خاصة من داخل الموقع بهدف تدميره جزئيًا أو تعطيله.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تسعى لإلحاق ضرر كبير بالمنشأة دون تدميرها بالكامل، في ظل تحديات تقنية واستراتيجية، خاصة إذا لم تشارك واشنطن في الهجوم.
مخاطر التصعيد
يأتي هذا التصعيد وسط أجواء إقليمية شديدة التوتر، حيث لم تستبعد إيران الرد القاسي على أي ضربة تتعرض لها، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة. كما تعهدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن عسكريًا، ما ينذر بتوسيع دائرة الصراع.
ورغم تمسك الرئيس ترامب بمبدأ "عدم التورط في الحروب الخارجية الغبية"، إلا أن الخطاب العدائي المتزايد ضد طهران والتفاهمات العسكرية المتسارعة مع تل أبيب تعيد فتح أبواب مواجهة إقليمية معقدة قد يصعب احتواؤها.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد