2025-07-06
خمسة جرحى في اشتباكات حوثية داخلية بميدان الجامعة في محافظة إب
قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، الثلاثاء 1 يوليو 2025، منزل الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم السابق في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بسبب استمراره في تدريس القرآن الكريم رغم إغلاق دار القرآن قبل سنوات. وأدى القصف إلى إصابة الشيخ وزوجته بجراح خطيرة، وسط حصار مكثف يمنع نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن المليشيا، بقيادة المدعو فارس الحباري المنتحل صفة محافظ ريمة، قامت بمحاصرة المنزل وقصفه بقذائف آر بي جي وأسلحة متوسطة وخفيفة، مما تسبب بحالة من الرعب والخوف خاصة بين النساء والأطفال في القرية.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة انتهاكات جسيمة تمارسها المليشيا بحق المدنيين، تشمل القتل والتهجير وتفجير المنازل، في محاولة قمعية لكسر إرادة اليمنيين وفرض مشروعها الانقلابي المدعوم من إيران.
وقالت الشبكة الحقوقية إن هذه الجريمة تعكس الوجه الحقيقي للمليشيا التي ترتكب عمليات تصفية وقتل خارج نطاق القانون، في تحد صارخ للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم والتحرك لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية.
مصادر محلية أفادت أن الشيخ حنتوس، الذي كرّس عمره لخدمة كتاب الله وتخريج آلاف الحفاظ، محاصر داخل منزله وسط سقوط القذائف، دون اعتبار لسنّه المتقدمة أو حالته الصحية المتدهورة.
وفي تسجيل صوتي مؤلم عبر واتس آب، وصف الشيخ الاعتداءات ومحاولات اغتياله ونهب مرتباته ومرتبات زوجته، واعتداءات بالرصاص على أبنائه في السوق المحلي. كما عبر عن استعداده للشهادة في سبيل استمرار تعليمه للقرآن. كما نددت زوجته المصابة بالهجوم، مشبهة ما يتعرضون له بحصار وقتل المدنيين في غزة.
القصة تعود إلى خمس سنوات عندما أغلقت المليشيا دار القرآن التي كان يديرها الشيخ، ما دفعه لفتح حلقات تحفيظ في مسجد بمساعدة زوجته، لكن المليشيا رفضت ذلك واعتبرته تهديداً لأجندتها الفكرية. كما فجرت المليشيا منزل شقيق الشيخ وفرضت حصاراً عسكرياً مكثفاً باستخدام عشرات المسلحين والمركبات، مما أدى إلى حالة رعب واسعة في المنطقة.
طالب وكيل محافظة ريمة، محمد العسل، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لحماية الشيخ حنتوس ومحاسبة المليشيا، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ وأسرته، وانتقد الصمت القبلي والسياسي المحلي الذي اعتبره تواطؤاً مع الجريمة.
وتأتي هذه الاعتداءات لتؤكد زيف الشعارات الدينية التي ترفعها المليشيا، حيث تحولت دور العبادة إلى أهداف قمعية، وأصبح العنف أداة لإسكات المعلمين والدعاة، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ومطالبات بالضغط الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات.
واستنكر ناشطو حقوق الإنسان استهداف علماء الدين والدعاة، مؤكدين أن هذا لن يطفئ نور القرآن أو يثني المعلمين عن أداء رسالتهم، ومشدّدين على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات ضمن ملف متصاعد من الجرائم الحوثية.
تظل مأساة الشيخ صالح حنتوس وعائلته شاهدة على حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ومؤشراً صارخاً على الحاجة الملحة لتحرك دولي جاد وحازم لوقف انتهاكات المليشيا، وحماية حق اليمنيين في ممارسة شعائرهم الدينية وتعليم أبنائهم بكرامة وأمان.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد