اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء 2 يوليو، زيارته إلى عدن، حيث التقى رئيس الحكومة سالم بن بريك، وأجرى مناقشات مع ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من الأحزاب والمكونات السياسية.

وأكد غروندبرغ خلال مباحثاته على ضرورة الدفع بمسار سياسي يقيّده اليمنيون بدعم من دول المنطقة، مشيرًا إلى مناقشته الأولويات المتعلقة بالحد من التدهور الاقتصادي، لا سيما تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز.

ورحّب المبعوث الأممي بجهود خفض التصعيد في جبهات القتال، مشددًا على أهمية التخلي عن عقلية الحرب والتوجه نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة للنزاع. ودعا الحكومة إلى تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعدادًا لجولات المفاوضات المستقبلية.

وقال غروندبرغ: "جميع أصحاب المصلحة يتحملون مسؤولية نقل اليمن من حالة - اللا حرب واللا سلم - إلى تسوية طويلة الأمد، عبر إجراءات موثوقة وقيادة مسؤولة والتزام حقيقي بالسلام".

ووصل غروندبرغ إلى عدن مساء الاثنين، معبرًا عن أمله في إجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية لتحقيق السلام، مضيفًا أن زيارته جاءت في ظل وضع إقليمي متفاقم يزيد من تعقيد الجهود الرامية لسلام عادل ومستدام.

وأوضح أن اليمن يشهد حالة من الهدوء النسبي رغم التحديات، مشددًا على الحاجة لمضاعفة الجهود لإيجاد حلول مستدامة للوضع الاقتصادي والأمني.

كما تطرق المبعوث الأممي إلى استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن هذه الممارسات "تقوض الثقة وتعيق بناء بيئة مواتية لعملية السلام"، وجدد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لضمان الإفراج عنهم.

وخلال زيارته، عقد غروندبرغ لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية، مستمعًا إلى آرائهم حول أولويات السلام، ومشددًا على أهمية "بقاء الأصوات اليمنية المتنوعة في قلب الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل ومستدام".