دعت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأربعاء 16 يوليو، الخطباء والدعاة والمرشدين إلى تخصيص خطب الجمعة والدروس الدينية خلال الفترة القادمة لـ"فضح جريمة تجنيد الأطفال"، محذّرة من خطورتها الدينية والإنسانية والاجتماعية.

وقالت الوزارة، في تعميم موجّه لفروعها في المحافظات، إن جريمة تجنيد الأطفال والزجّ بهم في ساحات القتال تمثل "انتهاكًا صارخًا لأحكام الشريعة الإسلامية، واعتداءً على القيم الإنسانية والمواثيق الدولية"، مشددة على أن حماية الطفولة مسؤولية دينية ووطنية وإنسانية مشتركة.

واتهمت الوزارة مليشيا الحوثي الإرهابية بالاستمرار في تجنيد الأطفال بشكل ممنهج، في ظل تجاهل واضح لأحكام الشريعة التي تحرّم الظلم وتدعو لحماية النفس البشرية، منددة باستخدام الجماعة لما يسمى بـ"المراكز الصيفية" لتعبئة الأطفال فكريًا ودفعهم إلى الجبهات.

وأشارت إلى أن تلويث براءة الأطفال بفكر العنف والكراهية هو نوع من "الإفساد في الأرض"، داعية إلى تفعيل دور المنابر الدينية للتوعية بخطورة هذه الجريمة.

وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد كشفت في وقت سابق عن قيام مليشيا الحوثي بتجنيد أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، من خلال مراكز صيفية تُستخدم لتعبئتهم فكريًا وزجهم في جبهات القتال.