أعلنت قوات الحملة الأمنية المشتركة بمديريات الصبيحة في محافظة لحج (جنوبي اليمن) أنها تمكنت الأحد 5 أكتوبر، من ضبط قارب بحري على متنه معدات ومواد تستخدم في تصنيع وتشغيل الطيران المسيّر، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وأوضحت الحملة المشتركة في بيان لها، أن عملية الضبط جاءت عقب تلقي بلاغ دقيق من الحملة الأمنية إلى القوات البحرية بوجود قارب مشبوه في عرض البحر على بعد عدة أميال من الساحل، ليتم اعتراض القارب وضبطه، والقبض على ثلاثة متهمين كانوا على متنه.

وأشار البيان الى أنه تم العثور خلال عملية التفتيش على شحنة كبيرة من المعدات والمواد الحساسة الخاصة بالطيران المسيّر، تضمنت كاميرات عالية الدقة مخصصة للطيران المسيّر لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي، وأجهزة اتصال لا سلكية وأدوات تحكم عن بُعد ذات ترددات خاصة.

كما تضمنت الشحنة، وفق البيان، أجهزة تتبع (GPS Trackers) وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وحدات تحكم إلكترونية (Flight Controllers) وأنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيرة، إلى جانب بطاريات طاقة عالية السعة ومحولات كهربائية دقيقة.

وأضاف البيان أن الشحنة شملت على قطع إلكترونية ومكونات ميكانيكية تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه للطيران المسيّر، بالإضافة إلى مواد مجهولة مخبأة داخل أكياس بيضاء سيتم فحصها فنياً من قبل الجهات المختصة لتحديد طبيعتها واستخدامها.

وأكد البيان، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الملابسات الفنية ومسار القارب ونوع المواد المضبوطة تؤكد أن الشحنة كانت ضمن شبكة تهريب منظمة تعمل لصالح جماعة الحوثي، في محاولة لتعزيز قدراتها على تصنيع وتجميع الطيران المسيّر الذي تستخدمه لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وشددت قيادة الحملة الأمنية المشتركة بالصبيحة أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة التهريب وحماية السواحل والمنافذ البحرية من أي أنشطة تهدف إلى دعم الجماعات الإرهابية أو الإضرار بأمن الوطن والمنطقة.

ويأتي هذا الضبط بعد أيام من إعلان الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بعدن عن ضبط 58 حاوية شحن تجارية تحمل نحو 2,500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية كانت في طريقها أيضًا إلى الحوثيين، في أكبر عملية ضبط شحنات عسكرية للمليشيا في البلاد.