تصدرت اليمن قائمة الدول الأكثر خطورة في آسيا وفق مؤشر السلام العالمي، محققة درجة 3.397، نتيجة استمرار الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، بحسب تقرير نشره موقع Wion، المعتمد على بيانات معهد الاقتصاد والسلام.

وأشار التقرير إلى أن الحرب المستمرة بين المليشيا الحوثية والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا أدت إلى تدهور الوضع الإنساني، حيث لا يزال أكثر من 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات عاجلة. كما ساهمت الغارات الجوية، المجاعة، وتفشي الأمراض مثل الكوليرا في تفاقم الأزمة الإنسانية، ما جعل اليمن بؤرة توتر إقليمي.

ويشير التقرير إلى أن آسيا بشكل عام منطقة متوترة، حيث تأتي أفغانستان في المركز الثاني بمؤشر 3.294 نتيجة حكم طالبان والصراعات الداخلية وانعدام الأمن الغذائي، تليها روسيا بمؤشر 3.249، المتأثرة بتداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع الإنفاق الدفاعي والقمع الداخلي للأقليات العرقية. أما سوريا فجاءت بمؤشر 3.173 بعد 13 عامًا من الحرب التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشردت نصف السكان.

ويؤكد التقرير أن ارتفاع معدلات العسكرة والصراع الداخلي وقلة الأمن المجتمعي في هذه الدول يعكس هشاشة مؤسسات الدولة وفشل السياسات في حماية المدنيين، فيما تظل جهود السلام محدودة وسط التدخلات الإقليمية والخلافات الجيوسياسية.

وحذر التقرير من أن استمرار الصراعات في اليمن وأفغانستان وسوريا يهدد استقرار المنطقة الآسيوية بشكل عام، ويزيد من موجات النزوح والهجرة، مؤكداً الحاجة إلى خطط عاجلة لإنقاذ المدنيين وتحقيق استقرار مستدام.