أعلن حلف قبائل حضرموت أن التواصل مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وصل إلى طريق مسدود، بعد يوم واحد من إعلان المجلس الانتقالي رفضه للتفاهمات التي تم التوصل إليها.

وقال الحلف في بيان رسمي إن التفاهمات الأخيرة مع السلطة المحلية، والتي تم التعاطي معها بإيجابية حرصًا على مصالح حضرموت، لم تجد نوايا صادقة نحو التنفيذ، مؤكدًا ثباته على مواقفه ومبادئه حتى تحقيق كامل أهدافه وضمان حقوق أبناء المحافظة.

وجاء بيان حلف قبائل حضرموت بعد إعلان الانتقالي رفضه القاطع لأي اتفاق مع السلطة المحلية والحلف، واصفًا تلك التفاهمات بأنها "شرعنة للفساد وتقاسم مصالح على حساب حقوق أبناء حضرموت".

وكانت السلطة المحلية قد توصلت إلى تفاهمات مع الحلف برعاية سعودية، شملت عددًا من الملفات الخدمية والاقتصادية الحيوية، مثل رفع إضراب المدارس، ووضع حلول لأزمة الكهرباء، وتأمين المشتقات النفطية، بهدف تحسين الخدمات الأساسية وحياة المواطنين، وهو ما أثار اعتراض الانتقالي.

وتشهد حضرموت توترًا متصاعدًا بعد دخول حلف قبائل حضرموت على الخط، وإنشاء تشكيلات عسكرية تابعة له باسم قوات حماية حضرموت، ومطالبته بإدارة ذاتية للمحافظة، في خطوة يعتبرها الانتقالي محاولة لإفشال مشروعه الانفصالي لمحافظات جنوب اليمن.