2025-11-12
الاحتلال الإسرائيلي ينهب آثار الضفة ويعيد كتابة تاريخها

كشف أنيس حامد بوعجايب، مدير مراقبة الآثار المكلف في مدينة شحات الواقعة شمال شرقي ليبيا، عن اكتشاف فريق من الباحثين والعاملين في قسم الترميم بمراقبة الآثار لموقع أثري جديد يقع تحت سطح الأرض، في خطوة أثارت اهتمام الباحثين والمهتمين بالتراث الليبي.
وأشار بوعجايب، في تصريح لوكالة رويترز، إلى أن الموقع المستكشف يقع ضمن حدود منطقة شحات الأثرية، المعروفة أيضًا باسم "قورينا" و"سيريني"، داخل السياج المحيط بها، وتبلغ مساحته نحو 10 أمتار مربعة. ووصفه بأنه كشف جديد يفتح آفاقًا واسعة لدراسة تاريخ المدينة العريق.
ووفقًا لمدير المراقبة، فإن الموقع عبارة عن مساحة دائرية تضم دهاليز شبه دائرية تؤدي إلى الداخل ثم تعود إلى نفس المساحة، وهو ما يجعل هيكل الموقع فريدًا من نوعه.
ونشرت مراقبة شحات الأسبوع الماضي صورًا للموقع على صفحتها على منصة فيسبوك، أظهرت الباحثين وهم يعكفون على دراسة الموقع واستكشافه. وأوضح بوعجايب أنه أثناء تقييم الموقع وُجدت قاعدتان لتمثالين يرتديان صنادل من الطراز اليوناني، إضافة إلى قطع فخارية ومجموعة من الجرار، ما يشير إلى قيمة أثرية عالية.
وتعد مدينة قورينا جزءًا من قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وقد تأسست كمستعمرة يونانية في القرن السابع قبل الميلاد، ثم تحولت لاحقًا إلى مدينة رومانية. تقع المدينة على سفوح الجبل الأخضر، بعيدًا عن ساحل البحر المتوسط، وتعد ملتقى للثقافات والتجارة بين أوروبا وشمال أفريقيا، وهي اليوم تعرف باسم شحات، وتشتهر بموقعها الأثري الغني وحفرياته واسعة النطاق.
وأوضح بوعجايب أن ماهية الموقع لا تزال غير واضحة، إذ لم يُعرف بعد ما إذا كان خزانًا أو مقبرة أو مخبأ، إلا أن موقعه وطبيعة المعثورات تشير إلى أنه من الفترة الهلنستية أو الرومانية المبكرة. وأكد أن "المراقبة" ستشكل فريقًا متخصصًا للقيام بعمليات الحفر والتوثيق للموقع.
وأفاد بوعجايب أن الاكتشاف جاء بعد بلاغ تلقوه من أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة عمر المختار، الذي عثر أثناء تجواله على فجوة صغيرة جدًا تؤدي إلى مساحة كبيرة مفتوحة تحت الأرض، مشيرًا إلى أن الموقع فريد من نوعه ولم يجر فيه أي تنقيب سابقًا سواء من قبل البعثات أو مصلحة الآثار، لكنه لفت إلى أن أعمال الترميم والتنقيب تتطلب إمكانات غير متاحة حاليًا.
وأشار بوعجايب أيضًا إلى أن الاكتشاف يأتي بعد أعقاب إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة ومناطق أخرى مثل شحات وسوسة في الجبل الأخضر في سبتمبر 2023، والذي أدى إلى الكشف عن عدة مواقع أثرية جديدة، من بينها قنوات في شارع الوادي بمدينة درنة و"مبنى يُرجّح أن يكون مذبحًا بالقرب من معبد ديمترا"، وعملت فرق مراقبة الآثار على دراسة هذه المواقع.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تزخر بالمواقع الأثرية، ولديها خمسة مواقع مسجلة لدى اليونسكو، من بينها شحات الأثري، وبدة الكبرى، وصبراتة، بالإضافة إلى مواقع الفن الصخري تادرار أكاكوس ومدينة غدامس القديمة. وكانت ليبيا وجهة لمئات الآلاف من السياح قبل أن تغرق البلاد في فوضى سياسية منذ 2011، بعد سقوط نظام معمر القذافي، وانقسامها لاحقًا بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب، مع محاولات مستمرة من الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الفوضى.
تركز مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مجهوداتها الرئيسية على تعبئة المجتمع وتجنيده عسكريًا وتأطيره أيديولوجيًا، لخدمة مشروعها وحروبها المستقبلية، استنساخًا للتجربة الإيرانية. زعيم الميليشيا أفصح عن تدريب أ مشاهدة المزيد
▪ لواء المغاوير .. مسيرة تضحيات وبطولات خالدة. ▪ بشائر النصر تلوح.. والحوثي صفحة سوداء إلى زوال. ▪ الوضع الميداني اليوم أكثر استقرارًا وصمودًا. ▪ سبتمبر هوية وهواء يتنفسه المقاتلون. ▪ التنسيق العسكري في محور مران جسد واح مشاهدة المزيد