وثّق فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، في تقريره لعام 2025، استمرار الهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على الجبهات الداخلية، مؤكداً أن المليشيا تستخدم أساليب متعددة في النزاع تشمل التسلل والهجمات بالطائرات المسيّرة، والقصف المكثف، وزراعة الألغام والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع ضد القوات الحكومية.

وأشار التقرير إلى أن المدنيين في القرى القريبة من خطوط المواجهة ما زالوا يتعرضون لهجمات مباشرة من قناصة مليشيا الحوثي والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، فضلاً عن القصف العشوائي واستخدام الطائرات المسيّرة، لافتاً إلى أن المليشيا تعتمد تكتيكات التطويق وفرض القيود لإجبار السكان على الاستسلام.

وأوضح أن هذه التكتيكات تتضمن القصف المستمر، ونيران القناصة، وتقييد حركة المدنيين، وقطع الإمدادات الأساسية مثل المياه والرعاية الطبية، في حين يفاقم الاستخدام الواسع للألغام والذخائر المتفجرة من المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحصار.

وأكد التقرير استمرار القتال في مواقع متفرقة من خطوط الجبهة بمحور تعز، الذي يمتد لمسافة 317 كيلومتراً، مشيراً إلى أن الحصار المفروض على المدينة منذ عام 2015 ما زال قائماً، في ظل تمركز معسكرات مليشيا الحوثي في تلال وغابات مديرية مقبنة، وإنشاء معسكرات وأنفاق جديدة، وتنفيذ تدريبات مكثفة استعداداً لهجمات قادمة.

وخلال الفترة من 1 يناير إلى 22 يوليو 2025، رصد التقرير تنفيذ مليشيا الحوثي 35 هجوماً استهدف المدنيين والممتلكات المدنية، أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 29 آخرين، إضافة إلى تدمير ممتلكات خاصة.

 كما وثّق الفريق 1037 هجوماً استهدفت القوات الحكومية والأهداف العسكرية، بينها 169 عملية بالقصف والطائرات المسيّرة، واستخدام الطائرات المسيّرة 425 مرة في مهام هجومية أو استطلاعية، إلى جانب 106 غارات ومحاولات تسلل.

كما أشار التقرير إلى أن الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع استُخدمت في 93 هجوماً استهدفت القوات الحكومية، وأدت إلى مقتل 68 شخصاً وإصابة 171 آخرين، وإعاقة 9 جنود.

ولفت الفريق إلى أن فتح إحدى الطرق في مدينة تعز ساهم في تسهيل الحركة نسبياً، غير أن مليشيا الحوثي كثّفت هجماتها في محيط المدخل الشرقي للمدينة، ونفذت 215 استهدافاً لمواقع القوات الحكومية هناك، في إطار سياسة ممنهجة قائمة على التطويق والقصف المكثف للضغط العسكري وإجبار الخصم على الاستسلام.