"أخبار اليوم" تناقش هموم وقضايا التربية والتعليم بشبوة :

عشوائية في بناء المشاريع التربوية والمديريات تتحمل مسؤولية التقصير

2011-01-05 04:30:50 تحقيق/ جمال شنيتر


بدأ العام الدراسي، الجاري هذا العام في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمحافظة شبوة البالغ عددها 600 مدرسة، يدرس فيها 130 ألف طالب وطالبة وسط صعوبات عديدة تواجهها ولاسيما العجز في إعداد المعلمين والمعلمات والتسيب الإداري والوظيفي في المؤسسات التربوية، رغم وجود قوة وظيفية تربوية كبيرة مقدارها تسعة آلاف موظف تربوي، بالإضافة إلى شكوى عدد من مدارس المحافظة من تأخر وصول بعض الكتب المدرسية والأثاث المدرسي والمستلزمات الأخرى ، بينما يشكو آخرون من حرمان مناطقهم من المشاريع التربوية ،والتغذية المدرسية لا تكون إلا على خمس مديريات فقط من مديريات المحافظة البالغة 17 مديرية .
"أخبار اليوم" اتجهت إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والتقت عدداً من المسؤولين المختصين وعرضت عليهم عدد من الهموم والشكاوي التي يرددها أبناء المحافظة.. فإلى حصيلة التحقيق.

تدخل ومعالجات
 الأخ/ أحمد رويس عوض نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة : العملية التربوية والتعليمية في المحافظة تسير بشكل جيد رغم بعض الصعوبات ومنها نقص المعلمين في بعض مديريات المحافظة ، ولكن هناك تدخل من قبل قيادة السلطة المحلية لمعالجة ذلك من خلال اعتماد 200 وظيفة إضافية للمحافظة منها 100 وظيفة ثانوية عامة بنات و100 وظيفة بكالوريوس.
العجز مختلق
وحول مشكلة العجز في المعلمين يقول الأخ/ ناجي عبدالله الشريف مدير إدارة التعليم العام بمكتب التربية بالمحافظة :(تم وضع خطة للتنقلات من قبل إدارة التعليم بداية العام وتمت مناقشتها مع مدراء التربية بالمديريات ، إلا أن هناك بعض الصعوبات والعجز في بعض المديريات مثل مرخة السفلى وحبان، أما بقية المديريات العجز فيها ليس بالكبير ولكن أقول أن مدراء التربية في بعض المديريات يحاولون الاستفادة الشخصية من حيث الجانب المالي ، وأنا ألزمهم في تكليف أنفسهم بالنزول الميداني إلى المدارس، وتم أمس اجتماع مع المحافظ وصبوا اللوم على مكتب التربية بالمحافظة، ولكن أنا أقول أن اللوم على مدراء التربية بالمديريات بسبب البدائل وأسلوب المقاولات، واللوم على السلطات المحلية أيضا.
وأضاف الشريف : هناك قوة وظيفية كبيرة ويفترض أن لا يكون هناك عجز ولكن نتيجة وجود أعداد من المعلمين المنتدبين والمفرغين والمؤهلين والمنقطعين في دول الخليج أدى إلى هذه المشكلة التي نعانيها اليوم، وفي اعتقادي أن أكثر من جهة مشتركة في صنع المشكلة سواء كان في السلطة المحلية بالمحافظة أو مكتب التربية بالمحافظة والمديريات وحتى المجتمع نفسه مشارك واحمله جزءاً من المسؤولية ، وللعلم أننا خلال الفترة الماضية جلسنا مع مدراء التربية بالمديريات وتم تحديد وإنزال القوة الوظيفية وإلغاء المؤهلين والمفرغين ولكن ظلت المشكلة موجودة لعدم وجود الجدية وتظل القرارات مجرد حبر على الورق .
وحول نفس المشكلة يقول الأخ/ حسين عوض سهيل رئيس قسم التعليم الأساسي بمكتب التربية : العجز الموجود في بعض المديريات مختلق ،لان التفريغ والانتداب للمعلمين في مرافق أخرى والتأهيل العشوائي والمفتوح والبدائل ساهمت في صنع المشكلة، حيث تجد بعض الدارسين يمضون سنوات عديدة على أنهم مؤهلين وهم يتلاعبون بهذه الطريقة ،وأيضاً هناك التلاعب في موضوع البدائل في المديريات، وللأسف دور السلطات المحلية ضعيف في المديريات ، بالإضافة إلى أن هناك انتقال أعداد من المعلمين للعمل في الجوانب الإدارية في المدارس ومكاتب التربية في المديريات والمحافظة ،وهذا كله أدى إلى شلل في الميدان.
وأضاف: بالنسبة للمعلمات نتمنى أن يتم توظيف المعلمات وإنزالهن للميدان ولكن بعض المعلمات يبقين في المنازل ولا يمارسن العمل في المدارس،بينما هناك معلمات متعاقدات على حساب الأهالي بمبالغ ضئيلة لم يتم توظيفهن ،واقترح أن يتم وضع درجات للمديريات وتكون الأولوية للمتطوعات .
الرقابة المدرسية
 وحول الدور الرقابي لمكتب التربية على مدارس المحافظة يتحدث الأخ/ عادل احمد دويسر رئيس قسم الرقابة والتفتيش المدرسي بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة موضحا :نقوم بنزول ميداني إلى عدد من مدارس المحافظة ووجدنا هناك المدارس الجيدة في عملها من ناحية الانضباط في العمل وتفعيل الأنشطة والالتزام بالدوام المدرسي ،ولكن أيضاً وجدنا بعض السلبيات والاختلالات في بعض المدارس من خلال عدم الالتزام بالدوام المدرسي وتغطية الحصص الدراسية ،وراقبنا العمل في بعض المدارس بعد الساعة العاشرة ووجدنا أن المعلمين قد انصرفوا، وهذا يعني أن هناك تسيب وعدم انضباط ،وكذلك بعض المعلمين غير ملتزمين بالزي الرسمي .
واختتم قائلا :بعض المدارس في المحافظة تعاني من العجز في المعلمين والمعلمات ،ولجأت بعض المدارس إلى ظاهرة البدائل .
وساطة ومحاباة
الأخ/ عبدالفتاح صالح الجبواني نائب مدير إدارة الخارطة المدرسية بتربية شبوة يتحدث عن كيفية تحديد المشاريع التربوية الجديدة في مناطق المحافظة : إدارة الخارطة المدرسية تقوم بتحديد بناء المدارس واحتياج المناطق وذلك من خلال النزول الميداني لتحديد المكان الجغرافي والسكاني المناسب ،ولكن للأسف الشديد هناك العشوائية في المباني المدرسية وهذا عائد إلى عدة أسباب منها عدم الرجوع إلى إدارة الخارطة المدرسية وتجاوزها ،وتدخل المجالس المحلية في عملنا والوساطات والمحاباة حتى أصبحت تبنى مدارس في بعض المناطق ولا يوجد عليها إقبال عند فتحها أمام الطلاب ،بينما هناك مناطق تحرم من التعليم وفتح المدارس فيها، رغم أن فيها كثافة سكانية اكبر ،ولذا فنحن نطالب عبركم بالعودة إلى الخارطة المدرسية والالتزام بالأساليب العلمية عند التخطيط والإنشاء حتى تعم الفائدة كل أبناء المحافظة .
التغذية المدرسية
وحول وضع التغذية المدرسية بالمحافظة يقول الأخ/ أمين طالب عفيف مدير إدارة التغذية المدرسية : لدينا 65 مدرسة بنات في خمس من مديريات المحافظة معتمدة لها التغذية المدرسية من خلال التوزيع الفصلي للمواد الغذائية الجافة، أما بالنسبة للأقسام الداخلية في المدارس فهي متوقفة حتى الآن ونحن في انتظار التعزيز المالي حتى يتسنى اعتمادها ،وعبركم نناشد ونطالب الوزارة الاهتمام بشبوة باعتبارها محافظة نائية بحاجة إلى التشجيع ،وهناك كثير من الشكاوي والمطالبات من قبل الأهالي لاعتماد التغذية للطلاب والطالبات ولكن هناك معايير معينة لاعتماد مثل ذلك وأملنا أن يتم تغطية بقية مديريات المحافظة.

1

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد