استشراء ظاهرة سرقة أسلاك التيار الكهربائي في "لودر ومودية والوضيع ومكيراس" بوتيرة متوحشة والمواطنون

يصرخون: من يحمي المصلحة العامة من لصوص الأسلاك وعبث المخربين؟

2011-03-08 17:04:40 تحقيق/ الخضر عبدالله محمد


ثمة مستنقع "تواجد الشياطين"وسلطة متقلقلة ومتذبذبة تؤمن ظهور الفساد والسرقة.. كلمات يجب حفظها غيباً وإمعان الفكر فيها مرارات عديدة لأنها الحقيقة المرة التي تفتح عيون الشعب على تلك الفوضى المستشرية وعلى القارئ أن يدرك أين تكمن الفوضى الحقيقية.
وقاحة ما بعدها وقاحة ـ رذالة ما بعدها رذالة ـ أن تمتد الأصابع السوداء في مناطق لودر ـ مودية والوضيع ـ إلى صوب عينها وأعين المناطق بشكل عام، هذه أصابع السوء التي بدأت بالأمس في الأشهر الأخيرة في ظاهرة سرقة ونهب أنابيب المياه الرئيسية والفرعية داخل مدينة لودر وغيرها من مشاريع المياه، واليوم لاتزال مستمرة ومتواصلة في هذا الأسلوب الغير أخلاقي وباتت تنهب الأسلاك الكهربائية وخاصة أسلاك "النحاس" الذي أصبح الترويج لشرائها بمبالغ كبيرة ، وشملت عمليات النهب والسرقة للخطوط الرئيسية المؤدية إلى "مكيراس ، الوضيع ومودية" وحتى طالت الخطوط الداخلية في قلب مدينة لودر" وأمام أعين الجميع وأصبح المواطن في هذه القضية "شاهد ما شفش حاجة" وكأن القضية لا تعني الجهات الأمنية، كل هذه السرقات حدثت في غضون هذه الأيام..
وفي هذا العدد قامت "أخبار اليوم" والتقت بعدد من المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية:

* العديد من عوامل السرقة
بداية التقينا الأخ/ حيدرة سعيد علي ـ مدير الشبكة والذي تحدث إلينا قائلاً: في البداية نشكر صحيفة "أخبار اليوم" على اهتمامها بهذه المواضيع التي تفيد الوطن والمواطن، وأما عن ظاهرة سرقة أسلاك التيار الكهربائي "الضغط العالي "، فهناك العديد من العوامل التي ساعدت مثل هؤلاء اللصوص على القيام بهذه الأعمال والتي شوهت من سمعة أبناء المنطقة وأثرت بشكل كبير على منافع المواطنين ، وهي عدم وجود الوازع الديني والإيمان الحقيقي وأيضاً عدم متابعة ولي الأمر ومراقبة الأعمال التي يقوم بها الأبناء وتصحيح الأخطاء وكذلك وجود السوق والمحلات التي تشتري مثل هذه المسروقات من هؤلاء مع علم القائمين على السوق والمحلات التجارية أن هذه الأشياء مسروقة من أسلاك الكهرباء للضغط العالي المصنوع من مادة نحاسية ، وهناك اللامبالاة في العمل والمتابعة من قبل مسؤولي مرافق الكهرباء والمياه والتي تعتبر من أكثر المتضررين من هذه الأعمال منذ سنوات طويلة.
* السرقة تزيد يوماً بعد يوم
وأما عن انتشار ظاهرة السرقة هذه الأيام قال الأخ/ أحمد يسلم "فني توزيع" قال: صحيح أن عمليات النهب والسرقة تزداد يوماً بعد يوم ولكن في الأيام الأخيرة وجدناها وشاهدناها تصل إلى الممتلكات الخاصة بالمواطن ذاته والتي له فيها منافع كثيرة مثل سرقة أنابيب الحياة وأسلاك الضغط العالي وقد تأثرت جراء ذلك كل المناطق المجاورة بلودر والذين يقوموا بهذه الأعمال من أبناء المنطقة ذاتها ويرتكبوا هذه الأعمال من باب الحماقة وقلة الوعي ولا يمكن أن نطلق عليها عمليات سرقة لأنها تقام جهاراً ونهاراً وتباع أمام مرأى ومسمع الجميع، فأين الجهات الرادعة لمثل هذه الأعمال؟
* أسلاك الضغط العالي لحقت أنابيب المياه
والتقينا بالأخ/ خالد "كهرباء مكيراس" وتحدث قائلاً: الذين يقوموا بهذه الأعمال وجدوا المستنقع المناسب والظروف المناسبة، على سبيل المثال أنابيب المياه مرت عليها سنوات طويلة ولم تقم وتؤدي العمل الذي وضعت من شأنه، وأكلها الصدأ، ولم تمر فيها أ ي قطرة ماء.
وأضاف: المواطن مل من وجودها الشكلي وأصبح غير مبالي بها سواء وجدت أو سرقت لأنه لم يستفيد منها نهائياً، فالمال السائب يعلم السرقة حتى الجهات المسؤولة عليها بشكل مباشر، لم تقم بأي أعمال بحث في قضية السرقة، وهذا ينطبق على أسلاك الكهرباء والتي هي أيضاً أصبحت من ضمن الغنائم المشروعة أمام الجميع لأن التيار الكهربائي مقطوع عن المناطق لأكثر من أسبوع نتيجة السرقة المتكررة للضغط العالي وتسرق أنابيب المياه وأسلاك الكهرباء ولا حياة لمن تنادي".
* غياب والأمن شجع اللصوص
وعن غياب دور السلطة المحلية وتحري الجهات الأمنية تحدث المواطن / أحمد عمر منصور قائلاً: غياب السلطة المحلية والجهات الأمنية في المديرية شجع بشكل كبير وجود هذه الأعمال التخريبية وأصبحت المنطقة كمرتع خصب لمثل هؤلاء الأشخاص، ينفذوا كل شيء بمنتهى الحرية، لأنهم يعرفون جيداً أوضاع المنطقة في هذا الجانب الذي ظل مفقوداً منذ سنوات طويلة، ويضيف: فإذا قامت السلطة المحلية والأمنية بدورها الحقيقي والفعال والذي وجدت من أجله فإننا لا يمكن أن نشاهد تلك التصرفات اللاخلاقية والتي هي دخيلة على منطقتنا لأن أبناء هذه المديرية يمتازون بالصفات الحميدة، أما إذا استمر الانفلات الأمني وغياب السلطات المحلية فإن الوضع سيكون غداً كبيراً وخطيراً.
* الكهرباء بالبركة واللصوص زادوا الطين بلة
وتحدث إلينا المواطن/ أحمد رجب فقال: الناظر إلى ما آلت إليه أوضاع كهرباء لودر يصاب بالدهشة والاستغراب، فقد كانت المؤسسة الوحيدة الممتازة واليوم وفي هذه الآونة الأخيرة نشاهدها تسير على البركة وسرقة الأسلاك زادت الطين بلة، فأصبح المسؤولون في إدارة الكهرباء يحتجون بفصل التيار الكهربائي وانقطاعاتها المتواصلة كون خطوط الضغط العالي قد سرق ولهذا عمدت الإدارة إلى عدم تشغيل المحطة نتيجة السرقة وموظفو الكهرباء يشكون من عدم صرف مرتباتهم لمدة أشهر وباتت الكهرباء سراباً يحسبه المواطن ماء.




المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد