انقسام في صفوف شباب المؤتمر حول جدوى عودة صالح للحياة السياسية

2012-02-01 05:15:29 أخبار اليوم/متابعات


تحدثت جريدة "الخليج" الإماراتية، عن تفاوت التقديرات حيال تحديد إمكانية عودة الرئيس اليمني المنتهية صلاحيته علي عبدالله صالح إلى البلاد بعد خروجه الصاخب للعلاج في الولايات المتحدة، لاستئناف نشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً)، عقب خروجه الكلي من المشهد السياسي بتسليمه السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي في الـ 21 من شهر فبراير/ شباط المقبل .
وأوضحت الجريدة أنه على الرغم من إعلان الرئيس صالح اعتزامه العودة مجدداً إلى البلاد لقيادة حزب المؤتمر، الذي يرأسه منذ تأسيسه قبل 29 عاماً، قبيل مغادرته اليمن إلى العاصمة العمانية مسقط عقب مصادقة البرلمان على قانون الحصانة الذي يمنحه وبشكل منفرد ضمانات لاحقة بعدم الملاحقة الجنائية، إلا أن القطع بإمكانية استئنافه لنشاطه السياسي بعد خروجه الوشيك من السلطة لايزال محل تباين وانقسام في تقديرات قيادات حزبه، بخاصة منها قواعده الشبابية .
وفي ذات السياق نقلت الجريدة عن عبدالكريم أحمد اللسوس ـ أحد الناشطين الشباب في حزب المؤتمر الشعبي العام قوله إن عودة الرئيس إلى البلاد واستئنافه مجدداً لنشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام ـ بعد خروجه من السلطة، يمثل الضمانة الوحيدة للحيلولة دون تفكك الحزب من الداخل، واصفاً الرئيس صالح بأنه الوحيد القادر على قيادة حزب المؤتمر خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد إجراء انتخابات برلمانية ستحدد مصير الحزب .
وأضاف: "لايزال علي عبدالله صالح يتمتع بشعبية كاسحة في أوساط قواعد حزب المؤتمر والأوساط الشعبية الأخرى ووجوده على رأس الحزب في المرحلة القادمة ضروري، كونه الوحيد القادر على قيادته في مواجهة استحقاق الانتخابات البرلمانية والمحلية التي ستحدد نتائجها مصير حزب المؤتمر".
من جانبه عبر عبدالناصر أحمد الشراعي ـ أحد القيادات الشبابية للحزب، والناشط في المخيم الاعتصامي لأنصار الرئيس صالح ـ عن موقف مغاير، معتبراً أن خروج ـ صالح من السلطة في شهر فبراير/ شباط القادم يمثل نهاية لحياته السياسية ـ لأن عودته إلى البلاد ولقيادة حزب المؤتمر ستكون محاطة بمحاذير أمنية وسياسية كبيرة.
وفي سياق حديثه للجريدة أشار الشراعي، إلى أن المرحلة المقبلة باتت تستدعي من حزب المؤتمر الاستعاضة عن القيادة التاريخية له الممثلة بالرئيس صالح بإفراز شخصية بديلة من قيادات الحزب للاضطلاع بمهمة قيادته، كون الرئيس لم يعد قادراً من الناحية العملية على استئناف نشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر بعد خروجه من السلطة لاعتبارات أمنية وسياسية.
وعلى الصعيد نفسه أبدى عبدالرحمن علي الشرجبي ـ أحد القيادات الشبابية للحزب ـ بمحافظة تعزـ قدراً من التفاؤل حيال إمكانية تجاوز حزب المؤتمر لأزمته الراهنة جراء غياب الرئيس صالح وانسلاخ أبرز قياداته واضطراره للتخلي عن نصف السلطة لأحزاب المعارضة .
وفي ختام تصريحه للجريدة ذاتها اعتبر الشرجبي أن عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد لقيادة حزبه بعد خروجه من السلطة لا تمثل الحل السحري للمشكلات والتعقيدات الطارئة التي يواجهها الحزب، كون الحزب بات بحاجة إلى تغيير دمائه وإتاحة الفرصة لقيادات شابة لتولي مهام تسيير شؤون الحزب وقيادته في المرحلة القادمة والحرجة من تاريخ البلاد .

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد