في تصريحات تشي بتأزم الموقف السياسي في اليمن، هدد نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالكشف عما سماها «حقائق الوضع في بلاده»، مؤكداً أنه «لا شيء نفذ من المبادرة الخليجية»، مشيرا إلى أن منزله تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين مرات عدة.. فيما قتل شخصان وأصيب العشرات في مدينة عدن إثر مواجهات بين متظاهرين يدعون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وعشرات المسلحين الداعين إلى انفصال الجنوب- حسب ما نقلته جريدة "البيان" الإماراتية.
ونقل الجريدة عن مصدر يمني مطلع - حضر اجتماع اللجنة المعنية بتفسير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي يرأسها هادي- قوله إن نائب الرئيس قدّم صورة مأساوية للوضع في البلاد.
وأضاف أن العاصمة صنعاء لا تزال مقسمة إلى ثلاث مناطق، وإن مشكلة الكهرباء لم تحل وأنبوب النفط لم يتم السماح بإصلاحه منذ تفجيره.. وقال المصدر إن هادي كشف عن تعرض منزله لإطلاق نار من مجهولين مرات عدة.
وعلى الصعيد ذاته أردف القول إن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه علي عبدالله صالح، «لم يقدموا تبريراً للتصعيد الحاصل في الجوانب العسكرية»، خصوصاً اقتحامهم لمؤسسات الثورة والجمهورية للصحافة واقترحوا نزع صلاحيات رئيس الحكومة إلى لجنة من شخصين أحدهما من المؤتمر والآخر من اللقاء المشترك لمناقشة واقتراح القرارات قبل إصدارها, كما اقترح ممثلو حزب الرئيس صالح «نزع صلاحيات وزير الإعلام إلى لجنة مشتركة تضم الائتلاف الحاكم لإدارة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة».
وفي ختام تصريحه للجريدة أشار المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- إلى أن هادي شكا أيضاً من "اتساع سيطرة تنظيم القاعدة على عدة مناطق في البلاد"حيث بات التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة من حدود محافظة حضرموت وحتى حدود مدينة عدن دون ان تقوم القوات العسكرية بأي فعل لمواجهة هذا التوسع.
وأضاف أن اللقاء الذي كان يفترض أن يناقش تشكيل لجان إعلامية وسياسية لحشد الناخبين للتصويت في 21 فبراير لانتخاب هادي رئيسا للبلاد «استغرق في مناقشة الأوضاع المتدهورة في البلاد ولكنه لم يتخذ أي قرار».