انعدام النظافة بشكل عام بات كظاهرة تقلق الناس في جل محافظات الجمهورية، وفي حي سكني بأمانة العاصمة أقول: سوق القاع، يعد واحداً من أهم الأسواق الشعبية كونه يتوسط أمانة العاصمة، ويحوي على العديد من المحلات التجارية والتي يجد فيه المستهلك ضالته من الأصناف التي يريدها..

 إلا أنه وخلال الفترة الأخيرة أصبح وضعه مأساوياً نظراً لانعدام الصحة البيئية، لذا تجد القمامات مكدسة هنا وهناك، ومخلفات محلات بيع اللحوم وحدها كفيلة بأن تمرض أهالي الحي، الذين شكوا لأكثر من مرة هذا الوضع البيئي والمتردي إلا أن الجهات المختصة لم تحرك ساكناً، ما دفع بالبعض منهم إلى البحث عن سكن بعيد عن هذه البيئة التي تحولت من منفعة إلى مصدر للأمراض، ورغم أن أصحاب تلك المحال يسددون رسوم النظافة أولاً بأول والتي تأتي مقترنة مع فاتورة الكهرباء والمياه، إلا أنهم لم يلمسوا أي شيء، فهم الآخرون يشكون من عدم قيام إدارة النظافة بعملها في زيارة تلك الأحياء ومتابعاتها، شكوى نطرح أمام الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة العاصمة، الجهة المحصلة لتلك الرسوم، في أن تقوم بالتحري عن السبب في ذلك، والبدء فوراً بإعداد خطة تحديث للمكان، يكون أرقى وأجمل بدلاً من أن تسود العشوائية لمن هب ودب.