سجين انتهت محكوميته يناشد أهل الخير

2014-04-03 09:50:45 هموم الناس/ خاص


يعيش ناصر الكردي خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء منذ تسع سنوات منذ أن كان عمره لا يتجاوز الثالثة عشر حين جعلته الخطيئة تحت رحمة الطغيان الإنساني في بلد كاليمن يحاكم فيه الضعيف ويتحرر فيه القوي.

تحدث ناصر عن قصته بالقول إن أحد الضباط في الأجهزة العسكرية وجده في أحد جولات العاصمة يبيع "الفاين" قبل ما يقارب العشر السنوات فطلب منه أن يأتي لخدمته في بيته على أن يعطيه الأجر الذي يأخذه في الجولة.

وأضاف " استجبت لطلبه وظللت في بيته ما يقارب العام وقدر الله عليَّ أن آخذت مسدسه الذي طلب مني أن أعطيه إياه فخرجت منه رصاصة استقرت في أحد حراس الضابط انتقلت على إثرها إلى السجون والمحاكمات وعمري لا يتجاوز الثالثة عشر.

لناصر ست أخوات وليس هناك من يعولهن سوى والده الضعيف الذي لم يستطع التوفيق بين متابعة ولده في السجن وإعالة بيته نتيجة إمكاناته المادية وكبر سنه.

سالت دموع ناصر لعدة مرات أثناء حديثه لـ"هموم الناس" داخل السجن المركزي و حدثنا عن حياته الخاصة في السجن وأخبرنا أنه حفظ من القرآن الكريم ثمانية عشر جزءاً وأنه التحق في الدراسة النظامية داخل السجن المركزي وهو الآن في الصف الثاني الثانوي و يطمح لأن يكون عالم فلك.

ويقول المقدم محسن الحسني مدير التأهيل في السجن المركزي إن حالة ناصر من الحالات الإنسانية داخل قضبان السجن المركزي بصنعاء وأن محكوميته التي كانت ظالمة انتهت قبل ثلاث سنوات وهو الآن محجوز على ذمة الغرامة المالية فقط التي تقدر بحوالي 550 مليون ريال وأن على الخيرين مساعدته بدفع الغرامة المالية التي عليه.

وتحدثت مؤسسة السجين الوطنية عن حالة ناصر قائلة " هو من السجناء المعسرين وندعو الخيرين ورجال الأعمال أن يساهموا بالإفراج عنه وأن يعطوه الحرية بأموال يدفعونها عنه".

وناشد ناصر الكردي الجهات المختصة وفاعلي الخير مد يد العون له والتخفيف عن والداه المسنان وأخواته الست بدفع المبلغ المحدد عليه.

هذا وقد علمت "هموم الناس" بأن مؤسسة سجين قدمت حوالي 2مليون ريال ومازالت تبحث عن باقي المبلغ لإعطاء الحرية للسجين ناصر وهي بصدد بحث ذلك مع النائب العام .

لمساعدة المذكور أعلاه التواصل عبر مؤسسة سجين الوطنية على الأرقام التالية(01208722/772900025)

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد